وشهد اليمن يوماً استثنائياً بحشود غير مسبوقة، استجابة لدعوة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ومواكبة لحجم المأساة التي تعيشها غزة من القتل والتجويع والحصار. لبّى اليمنيون النداء بحشودهم وهتافاتهم وتفويضهم المطلق لجميع الخيارات التصعيدية العسكرية.
وقال هاشم شرف الدين وزير الإعلام اليمني:"دعت غزة ونادى السيد عبد الملك الحوثي، فلبّى الشعب اليمني بخروج غير مسبوق. ونحن على ثقة بأن هذا الخروج الاستثنائي ستكون من نتائجه تصعيد العمليات العسكرية والخيارات الإضافية التي تحدث عنها السيد عبد الملك الحوثي. ولهذا على العدو أن يحسب حساب هذا الخروج الجماهيري".
انتشرت المظاهرات في جميع أنحاء اليمن، في أكثر من تسعمائة ساحة موزعة على أكثر من أربع عشرة محافظة يمنية حرة، تغطي كل قرية ومنطقة بحشود كبيرة في الساحات الرئيسية والفرعية، من صعدة شمالاً إلى تعز جنوباً، ومن الحديدة غرباً إلى البيضاء شرقاً، وبقية المناطق.
الجميع فيها يردد شعاراً واحداً: "لبيكم يا أبناء غزة".لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم".
شاهد أيضا.. مظاهرات طلابية واسعة بجامعة صنعاء في اليمن دعما لغزة
وقال أحد المواطنين اليمنين المشاركين:"في كل جمعة وبالملايين نتوجه إلى غزة، وفي كل ساحة من أكثر من ألف ساحة نقول: "إخواننا في غزة، لستم وحدكم، الله معكم ونحن معكم".
وقال يمني آخر:"رسالتنا لإخواننا في غزة، لرجالها ونسائها وأطفالها: نعم، نحن نخرج تحت حرارة الشمس في كل جمعة، ونشعر بالتقصير الكثير. نعم، إننا نخرج شيباً وشباباً وأطفالاً، ولكن نرجو أن تسامحونا فإننا نشعر بالتقصير.
تذوب الطوائف والانتماءات وجميع الأحزاب اليمنية في هذه الساحات ومثيلاتها في كل أرجاء اليمن. ورغم مرور ما يقارب العامين من المعارك والمراحل المختلفة، ما زال الشعب على هذا العهد يرفع راية الوفاء ويهتف بكل قوة، ويشتد عزمه مع اشتداد كل مواجهة وتصعيد.
هكذا يتدفق اليمنيون إلى الساحات مع كل نداء، وهكذا تبرز فيهم جميع معاني الوفاء في كل أسبوع ومع كل دعوة لنصرة المظلومين في غزة، وبلا تراجع.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...