واحد وأربعون عاماً من الاعتقال لم تثنِ جورج عبدالله عن مبادئه الثورية حيال الإمبريالية العالمية والاحتلال، وها هو اليوم يخرج بطلاً وطنياً كأقدم معتقل سياسي من السجون الفرنسية.
الثانية ظهراً وصل المحرر جورج عبدالله إلى مطار بيروت، ليلاقيه مستقبلوه بحشود شعبية مؤيدة ومباركة لمسيرة نضاله التي لم تنقطع عن دعم القضية الفلسطينية وحركات المقاومة حتى من خلف قضبان السجن وطئت قدما عبدالله أرض الوطن بعزيمة مناضل، ووعد بالاستمرار في مواجهة الظلم والظالمين.
وأكد جورج عبد الله:" انتصرت مواجهة العدو والاستمرار في مواجهته إلى الأبد حتى دحره،"إسرائيل تعيش آخر فصول وجودها، هذا آخر فصل وليس لديها فصل آخر."
وقال محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله:"اليوم يوم وطني لبناني بامتياز، عرس وطني بامتياز، عيد وطني بامتياز بإطلاق سراح المناضل جورج إبراهيم عبدالله.
المستقبلون لجورج عبدالله أكدوا على ثبات مواقفهم الداعمة لكل أنواع المقاومة ضد الاستعمار والاحتلال.
وقال سماح مهدي عضو قيادة الحزب السوري القومي الإجتماعي:"واحد وأربعون عاماً تُتوج اليوم بانتصار كبير للرفيق جورج إبراهيم عبدالله الذي يعود إلى لبنان منتصراً غير متنازل، متمسكاً بكل ثوابته".
شاهد أيضا.. من سجون فرنسا إلى ساحات بيروت.. جورج عبد الله يعود منتصراً
وقالت أحد المستقبلين: "مع الأسف، القرار الفرنسي الجائر بحقه أوضح للعالم كله أن الحرية لا تموت مهما فعل القضاء وغير القضاء. الحرية لا تموت والمقاومة لا تموت".
وقالت فتاة مشاركة:"وأنا كفتاة في هذا العمر أفتخر بأن جورج من بلدي وأن لدينا إنساناً مثله."
يُشار إلى أن اعتقال جورج عبدالله في باريس عام 1984 كان على خلفية اتهامه بالتواطؤ في اغتيال الملحق العسكري الأمريكي شارلز راي والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف باريس منتوف عام 1982 في باريس، بالإضافة إلى محاولة اغتيال القنصل الأمريكي روبرت هوم في ستراسبورغ عام 1984.
بعد أربعة عقود، حطم جورج عبدالله أغلال السجان، وها هو يعود إلى لبنان بنفس الشعار ونفس الثوابت: لا للظلم، لا للاستكبار، نعم للمقاومة ومقارعة الاحتلال.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...