كاميرا العالم توثّق..

من سجون فرنسا إلى ساحات بيروت.. جورج عبد الله يعود منتصراً

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠٢٥
١٢:٤٦ بتوقيت غرينتش
أفاد حسين عز الدين، مراسل العالم في بيروت، بأن الإفراج عن المناضل جورج عبد الله من السجون الفرنسية شكّل حدثًا مؤثرًا في الأوساط اللبنانية، خاصةً وأنه اعتُقل عام 1984 بتهمٍ تتعلّق بالتواطؤ في اغتيال أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين وبعض الدبلوماسيين الأمريكيين، بالإضافة إلى حيازته جواز سفر مزوّر، وغيرها من التهم التي أدت إلى بقائه في السجون الفرنسية لأكثر من 41 عامًا.

لفت مراسلنا إلى أن عدة مذكرات إفراج كانت قد صدرت بحق الأسير المناضل جورج عبد الله، إلا أن التدخلات والضغوط السياسية، خاصة من الولايات المتحدة وفرنسا، حالت دون تنفيذها. وها هو اليوم، في 25 تموز 2025، يُفرج عنه رسمياً بعد أكثر من أربعة عقود قضاها في السجون الفرنسية.

وأشار مراسلنا إلى أن جورج عبد الله سيخرج قريباً إلى باحة المطار ليلتقي المناصرين والمحبين الذين حضروا لاستقباله، رغم حرارة الطقس المرتفعة، آملين أن يستمعوا منه إلى كلمات تعبّر عن صموده وموقفه الثابت قبل أن يتوجه بموكبه نحو مسقط رأسه في عكار، شمال لبنان.

وأوضح أن عبد الله وجّه خلال رحلته بالطائرة، وبعد خروجه من السجن، عدة رسائل إلى اللبنانيين، دعاهم فيها إلى التمسك بخيار المقاومة، ومواجهة الإمبريالية والاستكبار العالمي والظلم بجميع أشكاله. كما خصّ فلسطين بتحية خاصة، مؤكداً وقوفه إلى جانب شعبها في مواجهة الاحتلال والإجرام الإسرائيلي.

وأضاف أن المحكمة الفرنسية كانت قد رأت أن فترة احتجازه لم تعد متناسبة مع طبيعة التهم التي أُدين بها، لا سيما مع تقدّمه في العمر، مشيراً إلى أن جورج عبد الله دخل السجن بعمر 31 عاماً، ويخرج منه اليوم وقد بلغ الثانية والسبعين، دون أن تفتر عزيمته أو تغيب عن باله القضية اللبنانية، ولا القضية الفلسطينية، ولا قضايا الأحرار في العالم، وهو ما أكّدته الرسائل والتصريحات التي كانت تُنقل عنه طوال سنوات اعتقاله.


شاهد أيضا.. هذا ما قاله جورج عبدالله بأول تصريح له بعد وصوله بيروت

وأكد مراسلنا أن الإفراج عن جورج عبد الله في هذا التوقيت بالذات، وفي ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة والخروقات اليومية جنوب لبنان، يُعدّ انتصاراً جديداً يُسجَّل في رصيد لبنان ومقاومته. مضيفاً أن استمرار اعتقاله طوال هذه السنوات كان بقرارات سياسية ظالمة، رغم أن بعض المحاكم كانت قد خففت الحكم، وكان من الممكن إطلاق سراحه منذ سنوات لولا التدخل الأمريكي المباشر.

وختم مراسلنا :بالإشارة إلى ما قاله عبد الله من على متن الطائرة:"أتيتُ إلى بيروت، عاصمة المقاومة وعاصمة الأحرار. بيروت التي لم تخذل يوماً أي مناضل، رغم كل التحديات والضغوط الأجنبية. الإفراج عني اليوم ليس انتصاراً شخصياً، بل لحظة مفصلية في وجه الأنظمة التي تتغنى بالديمقراطية، وفي وجه الكيان الصهيوني الذي ما تزال يداه تقطران من دماء الفلسطينيين واللبنانيين."

وأضاف:"أعود لأكون إلى جانب رفاقي وإخواني المقاومين، الذين ما زالوا يرون في المقاومة السبيل الوحيد لتحرير الأرض والإنسان معاً."

وكانت قد وصلت الى مطار بيروت الطائرة التي أقلّت المناضل اللبناني الأقدم جورج إبراهيم عبدالله، الذي أدانته باريس بالتواطؤ في اغتيال ديبلوماسيَين أمريكي وإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي.

وهبطت الطائرة التابعة لخطوط شركة "إير فرانس" عند الثانية والنصف بعد الظهر (11,30 ت غ) في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث تجمع العشرات من المواطنين، أمام مبنى الوصول لاستقبال عبدالله الذي أمضى أربعين عاما في السجن في فرنسا.

كما حضر عدد من النواب في البرلمان اللبناني إلى المطار لاستقبال عبدالله، الذي قال في تصريح: "من المعيب للتاريخ ان يتفرج العرب على معاناة أهل فلسطين وغزة".

وأضاف: "ننحني امام دماء شهداء المقاومة إلى الأبد فهم القاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر في العالم"، معتبرا أن "إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها ويجب على المقاومة وفلسطين أن تستمر حتى دحر إسرائيل".

وشدد على أنه "طالما هناك مقاومة هناك عودة للوطن وهي قوية بشهدائها الذين صنعوا شلال الدم المقاوم".

وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي قرارها بالإفراج عن الناشط اللبناني في 27 يوليو شرط أن يغادر فرنسا وألا يعود إليها.

وحكم على عبد الله البالغ حاليا 74 عاما، سنة 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي عام 1982. وبات مؤهلاً للإفراج المشروط منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإطلاق سراحه رفضت كلها.

والإثنين، أعلنت النيابة العامة في باريس التقدّم بطعن في قرار محكمة الاستئناف أمام محكمة التمييز، لكن هذا الطعن الذي يستغرق بته أسابيع عدة، لن يعلّق تنفيذ الحكم ولن يمنع بالتالي عبدالله من العودة إلى لبنان.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

إطلاق نار كثيف بين باكستان وأفغانستان في منطقة حدودية


صفقة أميركية محتملة لبيع مركبات وعتاد للبنان بـ90.5 مليون دولار


بيان مشترك للدول العربية والإسلامية بشأن تصريحات إسرائيلية حول معبر رفح


نادي الأسير الفلسطيني: ما تعرّضت له عائلة الأسير البرغوثي "عملية إرهاب منظّم"


العميد تنغسيري: اختبرنا صاروخاً يتجاوز مداه الجغرافي مساحة الخليج الفارسي


قرعة كأس العالم 2026.. ايران مع بلجيكا ومصر ونيوزيلندا


قائد طيران الجيش الايراني: تم احباط مخططات العدو في حرب الـ 12 يومًا


ترامب يتهم الديمقراطيين بتغيير قاعدة 'الفيلبستر' وتدمير المحكمة العليا


احتدام المعارك في كردفان وتحذيرات من تكرار مجازر الفاشر


نداء شعبي لـ"حملة مقاطعة داعمي 'إسرائيل' في لبنان" رفضا للتطبيع