الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم، ومن حرب الإبادة إلى التجويع ثم التعطيش، يعيش الفلسطينيون أزماتهم في ظل الحرب. أزمة المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة تتزايد وتزيد من معاناة المعذبين، ويمارس الاحتلال بحقهم أساليب جديدة من الضغوط الإنسانية علّه يحصل على نتائج.
وقال مدير محطة عسقلان لتحلية المياه، صلاح البورنو، ان" أول سبب لشح المياه في قطاع غزة هو الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يترتب عليه عدة أشياء. من هذه الأشياء، أولاً: يقوم الاحتلال الإسرائيلي باستهداف محطات التحلية في عدة مناطق تم استهدافها. ثانيًا: شح الوقود، حيث ان عدم دخول الوقود من المعابر يعيق المحطات بأداء واجبها في تحلية المياه وتقديمها للناس. الاحتلال الاسرائيلي يتعمد بقتلنا وتجويعنا وتعطيشنا للخروج من قطاع غزة".
ومع اشتداد المجاعة، بات الحصول على جالونات مياه صالحة للشرب أمرًا بالغ الصعوبة، ولكن هناك من يكابر على نفسه في محاولة منهم لتفادي الاضطرار لشرب مياه ملوثة.
وقال نازح فلسطيني "أنا نازح من حي الشجاعية، نزحت في حي التفاح، لأنني أقطع هذه المسافة واعبء المياه لاولادي وانا مصاب ولا يوجد شيء لاكله لاطعم اولادي، فانا اتي من حي التفاح لاملاء المياه وانا صحتي ضعيفة فانا لا اقدر على المشي"
وقال اخر" نحن نقطع مسافة 700 متر وأكثر كي نتلاقى مياه حلوة من هنا. فإن لم نجد مياه حلوة، نضطر لملء مياه ملوثة. فالأولاد يشربون، لا في صحة ولا في أي مقومات للحياة في غزة ، فنضطر لشرب من المياه الملوثة، فليس بديل غير هذا.وعندما يمرض الاولاد ولا يوجد اي مستشفيات مفتوحة ولا توجد اي مقومات للحياة".
بالإضافة إلى المشاعر الحادة التي بدأت تأخذ مستوى غير مسبوق في قطاع غزة. يعاني الغزيين من حرب أخرى هي حرب التعطيش، الاحتلال الإسرائيلي يحارب الفلسطينيين في مياه الشرب التي يحتاجونها.