وجاء ذلك في تصريحات نشرها وزيرا الأمن والمالية عبر منصات التواصل الاجتماعي، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في القطاع.
وفي منشور على منصة "إكس"، دعا بن غفير إلى وقف كامل للمساعدات الإنسانية، واحتلال كامل للقطاع، وإبادة تامة لحركة حماس، مع تشجيع الهجرة والاستيطان، واصفا هذه الخطوات بأنها "الطريق المثلى لتحرير المحتجزين الإسرائيليين بأمان وتحقيق النصر في الحرب".

وقال بن غفير مخاطبا نتنياهو: "سيدي رئيس الوزراء، أعط الأمر".
وفي بيان مماثل، أعلن وزير المالية سموتريتش نهاية "المفاوضات المهينة مع الإرهابيين" (حسب تعبيره) وحث نتنياهو على المضي قدما بقوله: "حان وقت النصر"، في إشارة واضحة إلى استمرار العمليات العسكرية الواسعة التي يشنها الإحتلال في القطاع.

ويأتي هذا التحريض في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يعاني سكان غزة من مجاعة شديدة وافتقار حاد للمساعدات، مع ظهور صور ومقاطع فيديو لفلسطينيين يعانون من سوء التغذية والمرض، وسط إغلاق إسرائيلي كامل لمعابر القطاع منذ 2 مارس 2025.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن القطاع على أعتاب "الموت الجماعي" بعد أكثر من 140 يوما من الإغلاق والتجويع.
وعلى صعيد المفاوضات، تخرص نتنياهو، يوم أمس، بأن "إسرائيل" تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة المحتجزين الإسرائيليين وإنهاء حكم حركة حماس، فيما تم استدعاء الوفد الإسرائيلي من قطر لإجراء مشاورات.
من جهتها، أكدت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف العدوان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
ويقدر الكيان الإسرائيلي أن عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة يبلغ نحو 50 شخصا، منهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، يعانون ظروفا إنسانية صعبة وتعرض بعضهم لتعذيب وإهمال طبي.
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، خلف العدوان على غزة أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.