وأكد بيان المجلس التزامه بالخطة التي رسمها قائد الثورة الإسلامية، وضرورة بذل أقصى الجهود والعمل الدؤوب لتنفيذ توجيهات سماحته وتحقيق مطالبه."
إليكم نص البيان ..
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"
لقد أضافت الحرب المفروضة ذات الأيام الاثني عشر صفحات مشرقة من الفخر والأمل إلى سجل الانتصارات في وطننا الإسلامي، وكشفت النقاب عن الوجه الحقيقي الحاقد والخبيث لأعداء الشعب الإيراني العظيم أمام أعين أحرار العالم.
إن استشهاد أبناء وطننا الأعزاء، من القادة الكبار والعلماء الملتزمين والمواطنين الأبرياء، على الرغم من كونه مؤلمًا ومفجعًا، إلا أن لدماء الشهداء خاصية إكسيرية، إذ صقلت روح الانسجام والتعلق بالولاية لدى الشعب، وأصبحت مرآة لمستقبل مشرق وعظيم، حيث بشارة "نصر من الله وفتح قريب" موعودة لهذا الشعب البصير والصامد.
ويعلن المجلس الأعلى للثورة الثقافية، في ذكرى مرور أربعين يوما لاسشهاد نخبة من أبناء إيران على يد العدو الصهيوني وبدعم من الاستكبار العالمي، استجابته الواضحة لرسالة قائد الثورة، ويؤكد على ضرورة بذل أقصى الجهود والعمل الدؤوب لتحقيق توجيهات سماحته وتلبية مطالبه.
إن هذه الرسالة التي تُعد بمثابة بيان استراتيجي، من خلال تقسيمها لأهم القضايا الوطنية الراهنة ورسمها لخارطة مؤسساتية تشمل القدرات الرسمية وغير الرسمية ومنفذيها، تُعد خريطة طريق فعالة لإيران القوية اليوم. حيث حددت سبعة محاور ومسائل أساسية، هي:
- الوحدة والاتحاد
- التقدم العلمي والتكنولوجي
- السرد الصحيح للعزة والاقتدار
- الحفاظ على الأمن والكفاءة والفعالية
- تعزيز الصمود المجتمعي
- الاستمرار في روح الحماسة والوعي الثوري
- الالتزام بالتوجيهات
ويعلن المجلس وأمانته، امتثالًا لتوجيهات قائد الثورة، عن التزامه بقيادة الحراك العلمي والتكنولوجي، وتفعيل نهضة السرد الوطني للعزة والكرامة، وإعادة بناء البنية الثقافية والمعنوية لمجتمع يتمتع بالقدرة والصمود، وذلك من خلال تهيئة الآليات اللازمة للتعاون والتكامل بين النخب والمفكرين وأهل الثقافة، بنهج ميداني قائم على التنسيق الفاعل.