إنقلاب الصورة..

مؤتمر لحل الدولتين يكشف الوجه الحقيقي لداعمي الإحتلال!

السبت ٠٢ أغسطس ٢٠٢٥
١٢:٢٠ بتوقيت غرينتش
مؤتمر حول الدولة الفلسطينية، وداعمو الاحتلال ينادون بالدولة وأصحابها بلفور، والوعد الكاذب، والمقاومة ستعيد فلسطين.

في وقت لا تزال فيه الحرب على قطاع غزة مستعرة، ولا تزال الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة قائمة بمختلف صورها: حرب للتجويع والقتل والإبادة.

برز حدث في هذا العالم ربما خارج السياق، وربما أيضاً في نفس السياق. وبكل الأحوال، ليس المهم ما حدث، لكن في إشارة واضحة إلى أنه يرمز إلى شيء ما على مستوى القضية الفلسطينية. إنه مؤتمر لحل الدولتين قامت به أو دعت إليه بعض الدول بمشاركة أوروبية فاعلة في الأمم المتحدة في نيويورك.

من حيث المبدأ، لا بد من الإشارة إلى أن هذا الأمر من حيث الشكل إيجابي. لكن عندما نتحدث عن مؤتمر لحل الدولتين - دولة فلسطينية مستقلة يقررها الشعب الفلسطيني - وعلى الأساس الذي انطلقت فيه هذه الدعوات، كان من المفترض أن تكون القدس هي العاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وأن تكون الحدود هي حدود الرابع من حزيران 1967.

ونتحدث عن حل الدولتين دون أن نعرف على أي أرض ستقام هذه الدولة الفلسطينية المستقلة، وما هي حدودها، وما هي جغرافيتها.

غير أن هذا المؤتمر أشار إلى نوايا شكلية في هذا الإطار، بأن الدول التي اجتمعت ستقرر الاعتراف بدولة فلسطينية اعتباراً من اجتماعها في سبتمبر/أيلول المقبل. وبالتالي، المسألة ليست هنا مسألة إجرائية بل هي مسألة إعلانية.


شاهد أيضا.. النازية الصهيونية وتجويع غزة بزنار نار

لكن بنيامين نتنياهو، رغم كل هذا الذي يحيط بالمؤتمر، لم يستطع أن يتحمل هذه القضية، فشن هجوماً عنيفاً على كل المجتمعين. نتنياهو، المجرم الأكبر في تاريخ البشرية المعاصر، ومجازره التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني تند لها الإنسانية. لا بل ربما يقول البعض أن بعض الوحوش لا يمكن أن تتحمل مثل هذه الصور التي نراها في غزة من قتل وتجويع وتدمير كامل لقطاع غزة على رؤوس ساكنيه.

بكل الأحوال، يعبر نتنياهو فعلاً عن نوايا الكيان الإسرائيلي وعن إجرام الكيان الإسرائيلي، حيث أنهم لا يتحملون حتى إشارة إيجابية بحق الشعب الفلسطيني من دول قدمت كل شيء للكيان الإسرائيلي، ولم توفر شيئاً من الأسلحة إلى المال إلى الإعلام إلى الدعم السياسي. لكنهم لا يستطيعون أن يتحملوا أي موقف إيجابي بحق الدولة الفلسطينية المزمعة، حتى على مستوى النوايا.

لنرى المقصد الأساسي لهذه الدول، أو إحدى أكبر هذه الدول وهي فرنسا المتحمسة والمبادرة إلى هذا المؤتمر تحت عنوان "حل الدولتين". لنرى ما هو المقصد الحقيقي لفرنسا من هذا المؤتمر.

المقصد من هذا المؤتمر بحسب وزير خارجية فرنسا كان واضحاً وهو: إدانة حماس وهو ما حصل بالفعل، وإدانة المقاومة الفلسطينية وهو ما حصل بالفعل. وهو أيضاً إخراج حماس من كل ما له علاقة بإدارة القطاع في غزة، وإخراجها من أي مشاركة في أي دولة فلسطينية إذا ما حدثت، والتطبيع الكامل مع الكيان الإسرائيلي، ما يعني أن الهدف من وجهة نظر فرنسا هو نقاط إيجابية للكيان الإسرائيلي وليس نقاط إيجابية للدولة الفلسطينية.

أما بريطانيا - الدولة التي كان لها الأثر السيء جداً في كل هذا المسار في القضية الفلسطينية، وهي التي أهدت فلسطين ضمن وعد بلفور إلى الكيان الإسرائيلي - فعلى لسان وزير خارجيتها أيضاً، اشترطت أنه يمكن أن تعترف بالدولة الفلسطينية في بداية أيلول المقبل، لكن بشرط وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الأسرى الصهاينة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة