بالفيديو..

مراسل يروي تفاصيل تواجده بمراسم أربعين شهداء الحرب بحضور قائد الثورة

الأربعاء ٣٠ يوليو ٢٠٢٥
٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش
شهدت حسينية الإمام الخميني (قدس سره) في طهرام امس الثلاثاء مراسم أربعين شهداء العدوان الصهيوني على ايران الذي استمر 12 يومًا، حيث ألقى قائد الثورة الإسلامية اية الله السيد على خامنئي خطابه واقفًا، مؤكداً على مستقبل إيران الواعد بفضل الله، وسط حضور عوائل الشهداء وجماهير الشعب.

ويروي مراسل إحدى وسائل الإعلام الإيرانية تجربته في حضور المراسم وأجواء حسينية الإمام الخميني (قدس سره)، بالإضافة إلى خطاب القائد:

رحلتي إلى المراسم وأجواؤها

كنت قد خططت منذ الليلة السابقة أن أتوجه صباحًا من منزلي إلى شارع فلسطين. لكن بطبيعة الحال، في طهران، يمكن لتوقف بعض السيارات عند تقاطع أن يعرقل خططك بسهولة. شعرت أن الوقت يتأخر، بحثت عن مكان لركن السيارة فلم أجد، فتركتها في آخر شارع الجمهورية قبل شارع وليعصر حيث كان بالإمكان الركن، ثم توجهت مشيًا إلى الحسينية، مع توقع أن لا أجد السيارة عند عودتي، مما قد يسبب متاعب لعناصر شرطة المرور!

بحمد الله وصلت في الوقت المناسب، حصلت على بطاقة الدخول وانتظرت في طابور لتسليم الأحذية. كان الطابور طويلاً، وبدأت الحديث مع من حولي عن موضوعات عدة: من انقطاع الكهرباء والمياه إلى الانتخابات الماضية. اللافت في الحديث كان تذكيرهم بأن في مثل هذا اليوم من العام الماضي (28 يونيو/حزيران) وفي هذه الحسينية، تم تثبيت حكم رئاسة الجمهورية لمسعود پزشکیان، وبدأت الحكومة الرابعة عشرة عملها رسميًا.

بفضل محبة أحد الأصدقاء الذين تعرفوا علي، تمكنت من التقدم للأمام قرب الحواجز. من يعرف مراسم روضات قائد الثورة أو اللقاءات الرسمية يدرك أن التقدم للأمام هو ميزة كبيرة تتيح متابعة سماحته براحة طيلة المراسم.

عندما نظرت حولي، لاحظت أن أعلام عزاء الامام الحسين (عليه السلام) ما زالت معلقة في الحسينية. كان بجانبي عمود ملفوف بعلم إيران، ورأيت أن كل الأعمدة مزينة بأعلام. كان ذلك مزيجًا جميلًا، ذكّرني بما قاله سماحة القائد لأحد المحبين في ليلة عاشوراء: "غني يا إيران، "؛ كلمات مثل "يا إيران الالهية"، و"صحن الإمام الرضا"، و"تحت ظل حيدر أنت في أمان".

تكريم الشهداء بآية

المراسم كانت لتكريم شهداء العدوان الصهيوني الأخير على ايران. في المكان المعتاد لكتابة الأحاديث والعبارات ذات الصلة، كانت هناك الآية الشهيرة: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون". أؤمن حقًا بهذه الآية. حينما كانت صواريخ حرس الثورة تُطلق نحو الأراضي المحتلة، كنت أقول: "سيد حاجي زاده! سيد سلامي! سيد باقري، هل تروننا من السماء؟ هل تفرحون؟" تلك الأهازيج والوعود التي كنتم تعلنوها تتحقق الآن، أنتم أمددتم يد الجمهورية الإسلامية ورحتم. هل رأيتم زئير الفتاح؟ رغم ذلك، نحن نؤمن أن هؤلاء الشهداء قد نالوا أعلى المراتب وأصبحوا من الأفضل، لكن حزن فقدانهم يؤلمنا، ونعمة في حلقنا لم تنفجر بعد.

لقاء مع أبناء الشهداء

كنت قد شاهدت مقاطع فيديو لابن قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي اللواء الشهيد علي شادماني، وكنت أعرف وجهه. جاء إلى المراسم، وشعرت بألفة تجاهه فتوجهت لتحيته، فاستقبلني بحرارة. وفي طريق عودتي، رأيت ابن قائد قوة الجو فضائية لحرس الثورة العميد الشهيد علي حاجي زادة، وأدركت من الصور المنشورة التي تتداولها المسؤولون أنه من بين الحضور. لم أشأ المرور دون أن أحييه، فقلت له: "أهنيء وأعزي، أتمنى أن يكون قائدنا الشهيد إلى جانبنا أيضًا". وكان متواضعًا وبمحبة بالغة. شعرت حينها أنني أشارك أبناء الشهداء مشاعر مشتركة.

أجواء المراسم

داخل الحسينية، قبل وصول آية الله خامنئي، كان السياسيون يدخلون بسرعة، بينما وصل وزير الخارجية عباس عراقجي ومستشار القائد على لاريجاني متأخرين، وامتلأت مقاعد المسؤولين، فسرعان ما جلبوا لهم مقاعد إضافية. كان هناك حضور من العسكريين والإعلاميين والفنانين والرياضيين بشكل ملحوظ. خلال مقابلة أجريت هناك، قال أحدهم: "في حرب الـ 12 يومًا، تخلى الجميع عن الألوان وأصبحوا 'الفريق الوطني'."

خطاب القائد

عندما وصل آية الله خامنئي، رفع الجميع أصواتهم قائلين بكل صدق: "الدم الذي في عروقنا هدية لقائدنا". وكان للسيد حسن نصر الله الامين العام الشهيد لحزب الله جملة يقول: "أنا لا أطلب من الله أن يأخذ عمري ليعطيه لقائد الثورة في ايران، بل أطلب أن يأخذ كل حياتي الآن ويمنحها له." بدا أن الجميع في الحسينية يؤمنون بهذه العبارة ويهتفون بها.

الختام بالروضات

وبعد خطاب القائد ألقى السيد بذري، مداح المراسم، قصيدة جميلة. وعندما بدأ بالروضات، قال إن كل هؤلاء الشهداء كانوا من رواد الروضات الحسينية. قرأ روضة خاصة بمصاب الإمام الحسين (عليه السلام)، وتحدث بعاطفة عن شوق الطفلة الصغيرة لشهيد رجبی‌پور في روضة السيدة رقية (سلام الله عليها)، مما أثار دموع الحضور. كنت أعرف هذا الشعور جيدًا، فقد رأيت الشهيد حاجي زاده في ليالي محرم وهو جالس بالقرب مني في حسينية الإمام الرضا (عليه السلام) يشارك في العزاء.

0% ...

آخرالاخبار

تصريح هام من رئيس الوزراء الإسباني بشأن فلسطين..الیکم مضمونه


ضغوط أمريكية على كييف للتنازل عن دونباس مقابل إنهاء الحرب!


أفقهي: التعاون مع وكالة الطاقة الذرية مستمر ولكن بشروط


الإعلام العبري يضخم عملية سيدني ونتنياهو يستغل الحدث سياسيا


اللواء موسوي: رفع القدرات اليومية للدفاع الجوي أولوية وطنية


عراقجي في بيلاروسيا..هذه أبرز محاور مباحثاته مع نظيره البيلاروسي


تحت الركام.. عشرة آلاف شهيد ينتظرون العدالة في غزة!


الاحتلال ينصب حاجزاً لاستجواب الأهالي شمال القنيطرة


السودان يواجه الإرهاب: اعتداءات تدان وإرادة لا تنكسر


الاحتلال يخطط لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية على أراضي مطار القدس