فوفقًا لتقارير رسمية صادرة عن "بنك إسرائيل"، يسجل الاقتصاد الإسرائيلي أبطأ وتيرة نمو له منذ أكثر من عقد، حيث انخفض النمو السنوي إلى ما دون 1.5%، وهو رقم يُعد كارثيًا مقارنة بالأداء الاقتصادي قبل الحرب.
وقال الباحث في الشأن الاسرائيلي شادي الشرفة، لمراسلنا الزميل خضر شاهين: جهات اخرى اسرائيلية تعتبر ان الحروب التي تخوضها "اسرائيل" مكلفة للغاية، لأنها عدا عن الخسائر المباشرة من الحرب، هناك خسائر غير مباشرة مرتبطة بالميزانيات العسكرية.
وأضاف شادي الشرفة: بمعنى أنه كلما تصاعد التوتر كلما ازدادت ميزانيات وزارة الحرب الاسرائيلية، وبالتالي هذا ضغط اضافي على كاهل المجتمع الاسرائيلي، لأن الميزانيات العسكرية الاسرائيلية عالية جدا مقارنة بعدد السكان.
الحرب المستمرة استنزفت الميزانية، حيث اضطرت الحكومة الاسرائيلية إلى زيادة الإنفاق العسكري وتقليص الدعم الاجتماعي، بينما فرّ المستثمرون، وتراجعت السياحة بنسبة تفوق 80%.
شاهد أيضا.. فشل الحرب وسقوط السردية: الإعلام العبري يواجه الحقيقة في غزة!
ما نشهده ليس فقط تباطؤًا بل تحولًا في بنية الاقتصاد، إذ فقد الكيان الإسرائيلي ثقة الأسواق الدولية وأصبح في حالة شبه ركود.
وقال الباحث في الشأن الاقتصادي زياد الحموي لمراسل قناة العالم: عشرات او آلاف الشركات أعلنت إفلاسها، القضية الاساسية التي هي قضية التكنولوجيا، كل هذه المؤسسات التكنولوجية الموجودة والتي اغلقت 60% منها وتركت البلد، كل هذه خلقت فراغا كبيرا وبطالة كبيرة.
استمرار الحرب على غزة، وما يصاحبها من ضغوط دولية وعزلة سياسية متزايدة، ساهم في تعقيد المشهد أكثر، ودفع بعض المحللين للتحذير من أزمة اقتصادية طويلة الأمد.