حرس الثورة: فرضية "إيران الضعيفة" سقطت إلى غير رجعة

الأربعاء ٣٠ يوليو ٢٠٢٥
٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش
حرس الثورة: فرضية أكد المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد علي محمد نائيني، أن فرضية "إيران الضعيفة" سقطت إلى غير رجعة، مشددًا على أن حرب الأيام الاثني عشر الأخيرة كشفت عجز العدو عن كسر إرادة الجمهورية الإسلامية، وأثبتت أن أي عدوان جديد سيواجه برد أشد وأوسع وبجغرافيا معركة مختلفة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها العميد نائيني، اليوم الأربعاء، في مراسم إحياء ذكرى الشهيد رمضان علي جوبداري وشهداء الحرب الأخيرة، حيث أشار إلى أن "جزءًا كبيرًا من حرب الأيام الاثني عشر كان حربًا إعلامية ونفسية وإدراكية"، مضيفًا: "لقد حققنا إنجازات كبيرة على صعيد العمليات الإعلامية خلال الحرب الأخيرة. ولو لم تكن وسائل الإعلام فاعلة، لما استهدف العدو الإعلام الوطني والصحفيين".

وأوضح أن "العدو في تلك الحرب وجه ضرباته إلى عناصر القوة في البلاد، بما في ذلك المراكز العلمية والعلماء، والقادة العسكريين، والمقرات العملياتية، والمراكز الاستخباراتية والأمنية، فضلًا عن وسائل الإعلام بوصفها مركزًا لصياغة الرواية".

وتابع قائلًا: "كل الحروب تبدأ بذريعة، لكن الأهداف الحقيقية غالبًا ما تكون مختلفة عما يُعلَن. فنظام الهيمنة لا يستطيع تحمل وجود قوة إقليمية مستقلة وفاعلة. الجمهورية الإسلامية غيرت معادلات القوة وأساليب الهيمنة. لقد صرحوا علنًا قبل الحرب أن هدفهم هو إخضاع إيران، لكن سماحة قائد الثورة الإسلامية قال بوضوح: إن مشكلة أمريكا والكيان الصهيوني هي مع (إيران القوية)، (إيران الشعبية العزيزة)".

إقرأ أيضا... حرس الثورة الإسلامية: كل عدوان يسرع انهيار كيان الاحتلال

وشدد المتحدث باسم حرس الثورة على أن "الكيان الصهيوني بدأ حربه الأخيرة تحت عنوان 'إيران الضعيفة'، وهي رواية مختلَقة. لكن الحقيقة أن حرب الأيام الاثني عشر كانت حرب إيران وحدها ضد حلف الناتو بأكمله، بمشاركة أمريكية مباشرة".

وأضاف: "هذه الحرب أثبتت أن الخيار العسكري لتغيير السلوك أو إخضاع إيران ليس مجديًا، بل أدى إلى مزيد من التماسك الداخلي. ومن إنجازات الحرب سقوط فرضية (إيران الضعيفة)، وتغيير التصورات عن القدرات الدفاعية الإيرانية، وإثبات أن أي عدوان على إيران سيكون باهظ التكلفة. كما تبين للعدو أنه لا يملك فهمًا حقيقيًا لعناصر القوة الإيرانية".

وأشار العميد نائيني إلى أن "الرد الإيراني بعد اغتيال القادة كان حاسمًا وساحقًا، حيث كبدت الضربات الصاروخية والمسيرات، الكيان الصهيوني خسائر جسيمة، وأفشلت كل أهدافه المعلنة. لقد تحطمت أسطورة (الدفاع الجوي الصهيوني)، وجعلت الصواريخ الإيرانية الأراضي المحتلة غير آمنة بالكامل. وبفضل الخطط المبدعة لقوات الجو-فضاء في الحرس الثوري، اضطر العدو إلى إطلاق صفارات الإنذار باستمرار، والاحتماء في الملاجئ، وسط موجات من الهروب الجماعي".

إقرأ أيضا.. حرس الثورة: "إسرائيل" بدأت الحرب لكن قواتنا المسلحة هي من أنهتها

وأردف: "بعد انهيار العدو وخيبته، لم يجد سبيلًا سوى المطالبة بوقف القتال. غير أن لهذه الحرب أبعادًا خفية ستنكشف تدريجيًا. فرواية ما بعد الحرب أهم من المعركة نفسها؛ لأن تثبيت النصر وترسيخ سردية الانتصار اليوم أكثر أهمية من زمن المواجهة".

وتابع العميد نائيني: "نحن نُدرك تمامًا أن التصريحات الأخيرة لقادة الكيان الصهيوني تعبر عن استمرار ذعرهم من التماسك الوطني وقوة الصواريخ الإيرانية. لقد عطلت الردود الإيرانية خلال حرب الأيام الاثني عشر الحياة اليومية في الكيان الصهيوني، وأربكت نظامه بالكامل".

وأضاف: "نحن مطلعون بدقة على الأوضاع غير الطبيعية داخل الكيان، وعلى مستويات الضغط النفسي وانخفاض القدرة على الصمود. وقد وصف المراقبون الدوليون والرأي العام، بل حتى حلفاء أمريكا، ما جرى بأنه هزيمة مكلفة لم تحقق أي مكاسب تُذكر".

وخاطب العدو قائلًا: "إذا تجرأتم مجددًا على المساس بأمن إيران، فسوف نقطع أنفاسكم داخل الأراضي المحتلة".

إقرأ أيضا.. حرس الثورة: استخدمنا لأول مرة صواريخ ’قدر H’ لضرب الكيان الصهيوني

وتابع: "لم يستطع ترامب حتى الآن تبرير الخسائر الناتجة عن مشاركته إلى جانب الكيان الصهيوني في العدوان على إيران. من الأفضل لكم أن تزيلوا أنقاض قاعدة العُديد، وأن تواجهوا الكارثة التي ألمت بكم، بدلًا من إطلاق التهديدات الجوفاء. فالكيان، الذي كان غارقًا في الخيبة واليأس بعد الضربات الصاروخية الإيرانية المدمرة، وتوسل بوساطات متعددة لوقف القتال، يتجرأ اليوم بوقاحة على التهديد بحرب جديدة".

وصرح قائلا "إذا بدأ الكيان الصهيوني عدوانًا جديدًا، فإن زمام المبادرة سيكون بيدنا نحن في تحديد لحظة وقف القتال. لن نسمح بأن تتوقف صفارات الإنذار في الأراضي المحتلة أو أن تتاح فرصة الخروج من الملاجئ. ستواجهون موجات من الهروب والتشريد تفوق ما عشتموه في حرب الأيام الاثني عشر. لقد جرب العدو الرد الصاروخي الإيراني السريع والمفاجئ في اليوم الأول من العدوان. فليكن واضحًا: إذا تكرر العدوان، فسوف تتغير جغرافيا الرد وميدان المعركة، وستكون الردود أكثر عنفًا وسحقًا".

0% ...

آخرالاخبار

بيان لرئاسة العراق حول إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


موقع أكسيوس يكشف خطة ترامب للمرحلة 2 من إتفاق غزة


الشيخ قاسم: لسنا معنيين بخدّام 'إسرائيل'


بين تطورات لبنان والعقدة الأميركية.. مهمة وفد مجلس الأمن على المحك


الشيخ الخطيب: المسؤولون يجب أن يكونوا أمينين على مصلحة لبنان


الهند وروسيا تؤكدان على حل النووي الإيراني دبلوماسيا


مقتل أبو شباب يهزّ مخططات الإحتلال وينهي الذراع الأمنية التي راهن عليها


عائلة البرغوثي تكشف تعذيبا مروّعا للقائد الأسير.. وحملة عالمية للإفراج عنه


الرئيس بري: لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار


اتحاد الشغل التونسي يعلن عن إضراب عام في 21 يناير