ما يحدث في غزة مفجع ومؤسف وعار وكارثي، بهذه الكلمات وصف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الوضع المأساوي في القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل الكيان الإسرائيلي المدعوم امريكيا متناسيا ان بلاده هي من من توفر الغطاء لجرائم الكيان الاسرائيلي.
ترامب وأمام صحفيين في البيت الأبيض زعم ان بلاده قدمت 60 مليون دولار أميركي قبل أسبوعين للمساعدات في غزة، لكنه لا يرى لذلك أي نتائج، مشيرا الى أنه يريد فقط أن حصول اهالي القطاع على الطعام.
و في سياق تصاعد الغضب الدولي مما يحدث في غزة، قالت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' إن الوضع الإنساني المزري في القطاع الفلسطيني يأتي نتيجة مباشرة لاستخدام الكيان الإسرائيلي تجويع المدنيين كسلاح حرب، متهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم أميركيا والمقاولين بوضع نظام عسكري معيب لتوزيع المساعدات في غزة حيث حولت هذه الالية القطاع إلى حمامات دم منتظمة، وفق تعبيرها. وأكدت المنظمة أن استمرار "إسرائيل" في حرمان الفلسطينيين في غزة من المساعدات جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
هذا فيما اكدت منظمة الصحة العالمية أن غزة تعاني من أسوأ سيناريو للجوع، وأن النظام الصحي فيها أصيب بالفشل. وفي أحدث تصنيف لمراحل الأمن الغذائي، حذرت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من أن 96 بالمئة من الأسر التي تم استطلاعها خلال الأسبوعين الأولين من يوليو عانت من مستويات متوسطة إلى عالية من انعدام الأمن المائي مقارنة بيونيو.
فيما قالت وكالة أونروا أن طفلا من كل 5 أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية مع تزايد الحالات يوما بعد آخر في ظل الحصار الإسرائيلي، مؤكدة أن هذه المجاعة هي من صنع الإنسان بالكامل.
وفي السياق الميداني، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال 24 ساعة بلغت ما يزيد على 600 جريح واكثر من 100 شهيد بينهم 81 شخصا من منتظري المساعدات. وقالت الوزارة أن إجمالي شهداء 'لقمة العيش' وصل إلى ألف وثلاثمئة وعشرين، والمصابين إلى أكثر من ثمانية آلاف وثمانمئة.