فمع بدء الحرب الإسرائيلية على إيران في 13 من شهر يونيو/حزيران من العام 2025 فرضت حكومة الاحتلال إجراءات صارمة على وسائل الإعلام، في محاولة واضحة للسيطرة على الرواية الصهيونية العامة للحرب، وأصدرت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعليمات مباشرة تقيد حرية التغطية سواء للصحفيين المحليين أو للمراسلين الأجانب.
لكن رغم ما تحيط به سلطات الاحتلال الإسرائيلي قواعدها العسكرية من سرية وتعتيم كشفت صور أقمار صناعية حديثة أن 5 منشآت حساسة بينها قواعد جوية واستخباراتية تعرضت لهجمات صاروخية مباشرة خلال عملية الوعد الصادق 3 ما بين 13 من شهر يونيو/حزيران و25 من الشهر نفسة من العام 2025.
صحيفة تلغراف اللندنية في 5 من شهر/يوليو تموز من العام 2025 قالت: كشف فريق من الباحثين في جامعة ولاية أوريغون الأميركية أن ستة صواريخ بالستية إيرانية أصابت 5 مواقع عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في جنوب ووسط وشمال إسرائيل، واستند تحليل الفريق البحثي الأميركي إلى صور أقمار صناعية وبيانات رادارية كشفت أن الضربات الإيرانية أصابت منشات عسكرية بالغة الحساسية في عمق الأراضي المحتلة.
أبرز المواقع التي تم تحديدها كانت قاعدة تل نوف الجوية ومعسكر غليلوت شمال تل أبيب الذي يضم مقر وحدة الاستخبارات 8200 إلى جانب مواقع عسكرية أخرى لم تكشف تفاصيلها بسبب القيود المفروضة على النشر.
وبحسب ما ورد في صحيفة التلغراف فقد شملت الأهداف المتضررة قاعدة جوية رئيسة، ومركزا لجمع المعلومات الاستخبارية، ومنشأة لوجستية، في حين تم رصد 36 ضربة اخترقت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية ملحقة أضرارا مادية جسيمة بالبنى التحتية المدنية والصناعية المحيطة.
وقاعدة تل نوف هي قاعدة عسكرية تضم مطارا عسكرياً ومدرجاً، وتقع في مدينة الرملة المحتلة، وبنيت عام 1939 على يد الجيش البريطاني، الذي أورثها للعصابات الصهيونية قبيل النكبة، وتعتبر بمثابة مدينة عسكرية فهي واحدة من 3 قواعد رئيسة لسلاح الجو الإسرائيلي، والمركز التشغيلي والتدريبي الأساس لجميع قوات المظليين في جيش الاحتلال.
كما تضم قاعدة تل نوف سربا من الطائرات المسيرة من طراز هيرون تي بي إيتان الألمانية وفق اتفاقية عسكرية بين ألمانيا والاحتلال.
ويعتقد أن القاعدة تحتوي أيضا على مستودعات لإخفاء القنابل النووية الإسرائيلية المخصصة للطائرات الهجومية، كما تحتوي قاعدة تل نوف على 3 مدارج وعدد من الأسراب التشغيلية، منها سربا طائرات إف 15 و سرب طائرات يسعور والوحدة 555 الخاصة بالحرب الإلكترونية والمحمولة جوا عبر طائرات سي 130.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..