حرب التجويع المهندسة، التي بات اسمها على كل شفة ولسان، تحمل مشاهد مهولة مما نشاهده في غزة وما يشاهده العالم يكاد لا يصدق، وأن هناك جوع بهذا المستوى في تاريخ الإنسانية المعاصر.
هذه الحرب والمشاهد المهولة التي نراها في غزة حملت الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أنكر أن يكون هناك حرب تجويع سابقا.. على الاعتراف بأن هناك حرب تجويع، ولذلك أرسل مندوبه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لأجل إدخال المساعدات الغذائية وهو يبلي البلاء الحسن.
وكان ترامب قد قال: "نريد من إسرائيل أن تطعمهم، وإن مساهماتنا كبيرة، وتذهب أساسا لشراء الغذاء لهم.. إننا لا نقبل لهم أن يجوعوا.. والمبعوث ستيف ويتكوف يبلي بلاء حسنا في ذلك."
ترامب بعد إنكاره الآن يعترف.. وأنه يريد أن يدخل الطعام والمساعدات الغذائية لأهل غزة.. وهو لا يريد لهم أن يجوعوا.. وهو يريد من نتنياهو والكيان الإسرائيلي إدخال الطعام إلى غزة.. وهو لذلك أرسل ويتكوف.. وهو يبلي البلاء الحسن.
لكن هذا البلاء الحسن من ويتكوف كان مزيد من الإنكار والنفاق والكذب والخداع الأميركي، وأن أميركا هي المسؤولة عن هذه الحرب التجوعية.. فخرج ويتكوف ليقول وينكر كما أنكر رئيسهم بالسابق أن هناك حرب تجويع فقال إن هناك سوء تغذية في غزة.
إنه الكذب والنفاق الأميركي.. ويتكوف لا يرى أن هناك تجويع بل هناك سوء تغذية، وقال إن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد توسيع الحرب في غزة.. يعني ما الذي فعلته أميركا حتى الآن حتى لا يقال إن هناك توسيع للحرب على غزة؟ أصلا الحرب كلها من أولها إلى آخرها هي بقرار وبسلاح أميركي وبمشاركة أميركية وبغطاء أميركي.
وحرب التجويع هذه أيضا بقرار أميركي، ومركز ما يسمى بالمساعدات وتوزيع المساعدات مصائد للموت بقرار أميركي.. كل ما يجري في غزة هو بقرار أميركي.. وكل ما يقوم به الكيان الإسرائيلي بقرار أميركي.
لكن الوقاحة الأميركية بلغت مداها: أن ويتكوف يريد أن ينكر حتى هذه المشاهد التي يراها العالم.. ما سمح له الإعلام بأن ينتشر وما استطاع الفلسطينيون أن ينشروه على مواقع التواصل.. مشاهد مهولة، يكاد كل أحد في هذا العالم أن يصاب بشيء من الهستيريا نتيجة هذه المشاهد.
ويتكوف الوقح الذي أنكر وجود التجويع في غزة ردت عليه سرايا القدس بفيديو واضح يظهر أيضا مشاهد التجويع التي ضربت أحد الأسرى الصهاينة.
في هذا الشريط الأسير الصهيوني يتوجه بشكل واضح وصريح: "أدخلوا الطعام قبل أن أموت من الجوع.".. وطبعا هذا الفيديو ليس فيه لا فبركة ولا ذكاء إصطناعي.. فهو فيديو واضح والجميع شاهده، وعلى خطى سرايا القدس أيضا بثت كتائب القسام فيديو آخر يظهر أسيرا صهيونيا آخر يتحدث بنفس السياق ويظهر مدى الجوع الذي فتك بهذا الأسير الصهيوني أيضاً نتيجة الحصار الصهيوني على قطاع غزة وحرب التجويع المهندسة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..