ولفت مراسلنا إلى أنه، بحسب القانون الإسرائيلي، فإن المستوى العسكري مُجبر على وضع المخططات والقرارات موضع التنفيذ، خاصة القرارات التي تصدر عن المستوى السياسي، لأن المستوى العسكري في نهاية المطاف هو جهة فنية تنفذ ما يطلب منها، حتى مع وجود تحذيرات، لكنها مُلزَمة بتنفيذ المخططات.
وأشار مراسلنا إلى ثلاثة تعليقات مهمة جداً:
أولاً، على المستوى السياسي، هناك انقسام حول موضوع احتلال قطاع غزة أو السيطرة عليه، كما قال بنيامين نتنياهو. وذكر أحد الكتاب الإسرائيليين اليوم أن القرار كان عملية تمويه، ولكن الحقيقة أن النهاية ستكون احتلال قطاع غزة. وهناك في الحكومة الإسرائيلية من يعارض هذا القرار، منهم وزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس حركة شاس ووزير الداخلية أرييه درعي، إضافة إلى وزراء آخرين. كما أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يعارض القرار لكنه يتماشى مع الجيش ويعتبر أن قرار الجيش صحيح.
شاهد أيضا.. أزمة السيولة في غزة.. سلاح صامت في حرب ممنهجة لخنق اقتصاد القطاع
ثانياً، هناك اليوم دعوات من أهالي الأسرى الإسرائيليين للخروج بمظاهرات ضخمة ضد قرار الحكومة الإسرائيلية، حيث اعتبروا في بيان نُشر قبل قليل أن حكومة بنيامين نتنياهو تستجيب لمجموعة من الأشخاص الذين وصفوهم بـ"عشاق الموت"، وأن هؤلاء سيغرقون الكيان الإسرائيلي في ظلمات قطاع غزة ويقضون على الأسرى الإسرائيليين.
وختم مراسلنا بالقول: الأمر الثالث والأهم هو أن المستوى الأمني، وبالأخص جهاز الشاباك بمساعدة جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أصدروا تقييمات، وإن لم تكن رسمية، من بعض المسؤولين الذين رفضوا ذكر أسمائهم، مفادها أن قرار إعادة السيطرة على قطاع غزة يعني حاجة إسرائيل إلى ثلاث أو أربع سنوات من العمل الشاق، ولن تكون النتائج كما يريد بنيامين نتنياهو.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...