الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو؛ تشكل آخر محاولة دبلوماسية قبل موعد نهائي حاسم؛ فالمبعوث يحمل معه إنذارا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى الكرملين؛ فإما وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا أو عقوبات غير مسبوقة تطال روسيا وكل من يشتري نفطها.
ومع تصعيد اللهجة من البيت الأبيض، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تشتري النفط الروسي، وعلى رأسها الصين والهند، في حال رفض الرئيس فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار.
ويتكوف إلتقى بالرئيس بوتين قبل لقائه بقيادات روسية في محاولة لإبرام اتفاق سلام لوضع حد للحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات ونصف، قبل حلول الموعد النهائي الذي أعلنه ترامب في الثامن من أغسطس الجاري.
إقرأ أيضا.. بوتين يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في الكرملين
لكن الطريق إلى اتفاق يبدو مسدودا، فقد أكدت مصادر مقربة من الكرملين أن بوتين لن يرضخ للتهديدات الأميركية، حيث أن أهدافه العسكرية في اوكرانيا تسبق رغبته في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وعلى رأسها السيطرة الكاملة على أربع مناطق في أوكرانيا.
ورغم تحذيرات بوتين من مغبة العقوبات، تشير تحليلات إلى أن موسكو لم تعد ترى في الضغوط الغربية ورقة ضغط فعالة، بعد موجات العقوبات السابقة التي تراكمت منذ عام 2022. وأعلنت روسيا أنها لم تعد ملزمة بوقف مؤقت لنشر الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى.
في السياق قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيستغرق وقتا لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي.
من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن محادثات مثمرة مع ترامب تناولت الحرب، والعقوبات، وصفقة طائرات مسيرة ضخمة قد تبلغ قيمتها 30 مليار دولار، بينما لا تزال المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا محصورة بتبادل أسرى وجثامين. ودعا زيلينسكي أميركا إلى زيادة الضغط على روسيا خلال زيارة ويتكوف الى موسكو.