وقائع وظروف جديدة من عدوان اميركي اسرائيلي على المنشآت النووية، إلى قانون برلماني الجديد، يرهن التعاون الايراني مع الوكالة الدولية بقرار المجلس الاعلى للأمن القومي. وقائع نقلت الملف النووي الايراني إلى مرحلة جديدة؛ وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، كان واضحا في تصريحاته عن شكل العلاقة الجديدة مع الوكالة الدولية، لا سيما بعد امتناع الوكالة عن ادانة العدوان الاميركي على المنشآت الإيرانية؛ مشددا على ضرورة خلق إطار جديد للتعاون.
وقال وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، ان "تعلم الوكالة، وعلى مديرها أن يعلم، لقد تغيرت قوانين البرلمان والأوضاع على أرض الواقع. ومن الطبيعي، أن تبدأ حقبة جديدة في العلاقات مع الوكالة. يجب وضع إطار عمل جديد للتعاون. فالإطار السابق لم يكن متجاوبًا مطلقا. وبناءً عليه، سيتم تنظيم تعاوننا مع الوكالة".
اقرأ ايضا.. عراقجي: الأميركان مخطئون لو ظنوا أن مهاجمة منشآتنا النووية ستغير موقفنا او نتراجع
عراقجي تساءل عمّا إذا كان لدى الوكالة بروتوكولات تحكم زيارة الوكالة لمنشآت تعرضت للقصف، لا سيما وأنه لم يسبق أن تعرضت منشآت نووية تقع تحت إشراف الوكالة، للقصف. وضمن المتغيرات الجديدة، وطلبات الوكالة التي قدمتها لطهران، تمت دعوة نائب المدير العام للوكالة لزيارة طهران، بهدف مناقشة أطر التعاون الجديدة، وكيفية استمرار هذا التعاون، في إطار قانون المجلس. وفي حال التوصل إلى اتفاق، سيبدأ التعاون بناءً على الإطار الجديد.
إطار رسمته طهران على أساس مصالحها الوطنية، وأدرجت كل ما يتعلق بالتفاوض والحوار ضمن هذا الإطار؛ بما فيها العلاقة مع الأوروبيين، حيث حذر عراقجي الترويكا من محاولة تفعيل آلية الزناد، الامر الذي سيفقدها دورها في المفاوضات النووية.
حيث اوضح عراقجي" آلية الزناد، هي آلية ثنائية للعودة إلى ظروف ما قبل الاتفاق في حالة انتهاك الطرف الآخر لالتزاماته. إذا أرادت الدول الأوروبية استخدام آلية الزناد، فيجب أن تعلم أنها بهذا الإجراء ستفقد دورها بالكامل في عملية المفاوضات النووية إلى الأبد، وستدمر المسار الدبلوماسي بشكل خطير".
أما المفاوضات مع واشنطن، فقد كشف عراقجي عن عدم التوصل لاتفاق نهائي لاستئنافها حتى اللحظة، إلا أن تبادل الرسائل لا زال مستمراً. مؤكدا أن المفاوضات سواء في المستقبل القريب او البعيد، تعتمد على ما تتطلبه المصالح الإيرانية.