اللافتات رفعت صور أطفال أنهكهم الجوع، والهتافات طالبت بوقف الحرب فورًا، بينما تصاعدت الانتقادات لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السيطرة على كامل القطاع، وهو ما اعتُبر تصعيدًا خطيرًا يضاعف معاناة المدنيين ويحوّل غزة أكثر فأكثر إلى أطلالٍ مدمَّرة.
وسط الحشود، كان الغضب موجَّهًا أيضًا نحو الحكومة البريطانية، المتهمَة بالمساهمة في استمرار الإبادة عبر تزويد "إسرائيل" بالسلاح والدعم الاستخباراتي والدبلوماسي.
المحتجون أشاروا إلى أن ألمانيا علّقت صادراتها العسكرية ردًا على خطة نتنياهو، في حين ما زالت بريطانيا ماضية في دعمها، بل وتسيّر – وفق صحيفة ذا تايمز – رحلات استطلاع جوية فوق غزة منذ ديسمبر الماضي.
المتظاهرون رفعوا 3 مطالب واضحة: حظر كامل لتصدير السلاح، وقف أي تعامل تجاري مع "إسرائيل"، وطرد السفير الإسرائيلي من لندن. وبالنسبة لهم، الاكتفاء بالتصريحات السياسية ليس كافيًا؛ فصور الأطفال الذين يواجهون الموت جوعًا، والدمار الذي يبتلع الأحياء، باتت تفرض تحركًا عاجلًا يرقى إلى حجم الكارثة.
من امام الحشود التي ملأت شوارع لندن اليوم اصوات الغضب ترتفع ضد الاحتلال وصور غزة تحضر هنا بكل تفاصيلها القاسية، تعددت اسلحته والنتيجة واحدة: موت لا يرحم صغيرا ولا كبيرا، قصف وحصار وتجويع حتى باتت براءة الاطفال هدفا معلنا والمطلب واحد: اوقفو الإبادة الآن.