ولفت الشيخ الخزاعي في تغطية مباشرة مع قناة العالم من كربلاء المقدسة، إلى أن هذا الوصف يرسم لوحة واضحة تمامًا، كما وصفها القرآن الكريم وكما خطتها يد القدرة الإلهية: بسم الله الرحمن الرحيم: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) صدق الله العلي العظيم.
ونوه إلى أننا أمام أمة إلهية واحدة ذابت فيها كل الفروقات العرقية والجنسية والطائفية، كما عبّر الشاعر: "وكم للدهر من معجزة، وأنت معجزته الكبرى." وهذه هي المعجزة الوحدوية الإلهية الكبرى.
رمز التوحيد الإنساني
وفي سياق الحديث عن الخطاب الحسيني القائم على القيم والكرامة، أشار إلى أهمية تجاوز الانقسامات التي تشهدها الأمة الإسلامية اليوم، وكيف يمكن استلهام الدروس من هذه القيم لتوحيد الصفوف.
وأوضح الشيخ الخزاعي أن هذه "الأبوة العالمية" تجسدت في اجتماع الحشود حول سماحة القائد المعصوم، الأمين العام لحزب الله، الذي قال: "نحن حزب الله وخيرة علمه." فقد اجتمعت إليه تنوعات بشرية مختلفة في أشكالها وألوانها وأعمارها وانتماءاتها، لأنها رأت فيه رمزًا للوحدة الإنسانية وممثلًا حقيقيًا للتوحيد الإلهي.
شاهد أيضا.. أربعينية الحسين(ع).. رسالة مقاومة ووعي يتحدى الظلم
الوطن الإلهي.. ما وراء الجغرافيا والحدود
وأضاف أن "الوطن الحقيقي" — أو ما يُسمى في لغة القرآن "الوطن الأفضل" — أسمى من حدود الجغرافيا والمكان والزمان، لأنه يتحدث عن الوطن الإلهي الذي لا حدود له.
دعاء عرفة.. نافذة على مشروع الإمام الحسين(ع)
وأشار إلى لمحة عرفانية من دعاء عرفة للإمام الحسين (ع) لفهم مشروعه، إذ يقول (ع):"إلهي، منك أطلب الوصول إليك، وبك أستدل عليك، فاجذبني بمنّك إليك، واقبلني بصدق العبودية بين يديك."
وشدد الشيخ الخزاعي على أن هذا القائد الإلهي متفرد في سلالة متفردة، خرج من ذاته — كما نعتقد في المعصوم. وإلا، لو جئنا اليوم بأكبر زعيم لأكبر دولة في العالم وقلنا له: "هذه ميزانية مفتوحة، ونريد منك أن تحشد مظاهرة من مليوني شخص"، لعجز تمامًا.
وختم قائلاً: كيف لقائد بهذا المستوى — لا يُخيف الناس بسيفه ولا يغريهم بالمال— أن يجتمع معه أكثر من 25 مليون شخص في مكان واحد، بزي واحد، وتحت قيادة موحدة، وبشعار واحد: "لبيك يا حسين".
التفاصيل في الفيديو المرفق ...