هذه خيمة ليست لواء النازحين، لكنها صيدلية لبيع الدواء بين النازحين. هكذا أصبح واقع الصيدليات في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث حاجة كبيرة جداً من قبل المواطنين للعديد من الأصناف من الأدوية والمستلزمات الطبية لدى المواطنين والنازحين مفقودة تماماً بسبب الحصار المفروض من قبل الجيش الإسرائيلي، وتحديداً مرضى السرطان والمرضى والأطفال الذين هم بحاجة إلى الحفاضات والحليب والمستلزمات العديدة التي تفتقر إليها هذه الصيدليات بهذا المظهر الذي يفتقر تماماً إلى المهنية الصحية والسلامة والتعقيم كما كان سابقاً.
وقال الصيدلي الدكتور أنس "الواقع مؤسسات الصيدلية حالياً هو واقع اليم في فوارق كبيرة ما بين فترة ما قبل الحرب وما بعد الحرب. من ضمن هذه الفوارق، بيئة مكان التخزين هنا. مكان التخزين ما قبل الحرب كان مهيأ ومعقم لتخزين كافة الأشكال الصيدلانية للأدوية، بحيث إنه كان هناك أشكال صيدلانية لا تتحمل درجات الحرارة، مكان معقم قابل للتعامل مع الجرحى والمصابين. فالمؤسسة الصيدلية كانت خط الدفاع الثاني للمرضى وللمصابين بعد المستشفيات والمراكز الطبية. حالياً، الأمر بدأ كان مخجلاً في الأول، أن تكون الصيدلية بخيمة من نقل النوعية، صيدلية تكون مكيفة برفوف مهيئة فيها أدوية تخزن وتحتاج الثلاجات في التخزين. لكن الواقع أجبرنا أن الأمر يكون هنا ".
واضاف ان "شح الأصناف ونقصها بدأ في أدوية السيولة وأدوية مرضى السرطان وأدوية مرضى القلب وأدوية الضغط، وبعدها مستلزمات الأطفال من الحليب والحفاضات، والآن وصلنا إلى الوضع أن المسكنات والأدوية العادية، مثل الأكامول، وحليب الأطفال، حليب مقطوع نهائياً. علبة الحليب 400 جرام بسعرها 250 شيكل".
هذا هو الواقع الذي يعيشه سكان قطاع غزة، معاناة كبيرة ومتفاقمة في كافة مناحي الحياة، وتحديداً حيث نتواجد في هذه الخيمة التي هي عبارة عن صيدلية لبيع الدواء للمواطنين الذين هم بحاجة ماسة وكبيرة جداً للعديد من الأصناف المفقودة من هذه الصيدليات وكذلك المستشفيات والمؤسسات الصحية في كافة مناطق غزة.