من كربلاء المقدسة وفي مشهد استثنائي يتجدد كل عام، أحيت الحشود المليونية يوم 20 من شهر صفر ذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، حيث توافد الزائرون من مختلف المحافظات العراقية إلى جانب مشاركين من عشرات الدول العربية والإسلامية والأجنبية، بينهم أكثر من أربعة ملايين زائر من نحو 100 دولة حول العالم ليستمعوا تحت راية واحدة.
وقال زائر بحريني لقناة العالم:"نحن من زوار البحرين جئنا إلى كربلاء عام 1447، جئنا نحيي مصاب الإمام الحسين ومصاب أهل البيت ورجوعهم ورجوع السبايا إلى كربلاء المقدسة سلام الله عليهم. جئنا نحيي المناسبة والأجواء مفعمة وطيبة، والعالم ما شاء الله، والزوار من كل أنحاء العالم أقبلوا على زيارة الحسين".
وقال زائر استرالي لقناة العالم:"أنا جئت من أستراليا إلى كربلاء لإحياء زيارة الأربعين. الزيارة تشمل كل الطوائف، لم تقتصر على طائفة معينة، بل اجتمعت كل الطوائف والجنسيات من مختلف الدول الأجنبية والعربية في كربلاء المقدسة". وعلى الرغم من الزخم البشري الهائل، شهدت المدينة المقدسة تطبيق خطط أمنية وخدمية سخرت خلالها الجهات المعنية جميع إمكانياتها لضمان انسيابية حركة الزائرين وتقديم الخدمات الطبية والإرشادية واللوجستية على مدار الساعة.
وقال زائر ايراني: "أفتخر بحضوري في الأربعينية، وأشكر كثيراً الشعب العراقي النظيف النجيب وحكومة العراقية على هذه الخدمات المتوفرة جداً".
وقال زائر کندي لقناة العالم:" انا من کندا جئت إلى كربلاء لإحياء زيارة الأربعين، وشاهدنا خدمات جيدة وأعداد كبيرة جداً. إنها زيارة عالمية مليونية".
وتحولت كربلاء في هذا اليوم إلى لوحة إنسانية وروحانية تعكس عمق ارتباط الملايين برسالة الإمام الحسين عليه السلام، وتجسد التلاحم الإيماني بين شعوب مختلفة اجتمعت على مبدأ الحق ونصرة المظلوم.
مرة أخرى تؤكد كربلاء المقدسة أنها خيمة تجمع ملايين الزائرين بمختلف الجنسيات والقوميات واللغات، جاؤوا ليجددوا العهد مع سبط رسول الله الإمام الحسين عليه السلام في أربعينية الخالدة.