آلة الحرب الإسرائيلية تواصل حصد المزيد من أرواح الغزاويين الذين يتعرضون لكل اشكال الإبادة الجماعية.
ففي شمال القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال ومسيراته بلدة جباليا و حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة و مناطق متفرقة من حي الزيتون وشرق تل الهوا، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى بينهم أطفال.
القصف الإسرائلي أجبر كذكلك آلاف الفلسطينيين في المناطق الشرقية من مدينة غزة، على النزوح من منازلهم نحو نقاط في الغرب والجنوب خشية هجوم بري إسرائيلي قريب.
وفي وسط القطاع، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة بعد استهداف عناصر تأمين المساعدات ومنتظريها قرب معبر كيسوفيم شرق دير البلح، ما أسفر عن ارتقاء شهداء، كما قصفت المسيرات خيمة نازحين في منطقة البصة غربي دير البلح. أما في رفح ومدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، فقد تعرضتا لسلسلة غارات جوية عنيفة تسببت باستشهاد وجرح عدد من الفلسطنيين.
تاتي هذه الغارات والاستهدافات في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في المناطق الشرقية للقطاع، لا سيما في حي الزيتون ومناطق من خانيونس الامر الذي اثار قلقا دوليا واسعا.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أعرب عن قلقه إزاء تزامن إعلان الكيان الاسرائيلي رفع الحظر عن إمدادات الإيواء في غزة مع خططه للتوسع عسكريا خاصة ان الوضع في القطاع تجاوز حد الكارثة ويتم تسجيل المزيد من الوفيات في ظل استمرار العمليات العسكرية وتفاقم الجوع الشديد.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، ايضا اعتبر خطة احتلال مدينة غزة ستخلف أثراً إنسانياً مروعا على الفلسطينيين.
من جهتها، حذرت منظمة 'أوكسفام' من أن مليوني فلسطيني يعانون من الجوع والقصف والسلب الممنهج لحقوقهم على يد الكيان الإسرائيلي، مشددة على أن التهجير القسري للفلسطينيين سيعمّق نمطاً مدمراً من المعاناة والدمار.