ضيف وحوار..

محمد حيدر للعالم: نحن ضد أي قرار ينزع قوة لبنان أو ورقته القوية + فيديو

الخميس ٢١ أغسطس ٢٠٢٥
٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش
أكد وزير العمل في الحكومة اللبنانية د.محمد حيدر أن الحكومة ضد أي قرار ينزع قوة لبنان أو الورقة القوية التي ممكن يفاوض عليها، مشدداً على أن أول شيء مطلوب قبل مناقشة حصر السلاح بيد الجيش اللبناني هو أخذ الضمانات من العدو الإسرائيلي.

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية قال: نحن مع الجيش و نريد أن نقوي الجيش ونريد أن يستلم الجيش الأمن في الجنوب و في كل لبنان.. لكن لدينا مشكلة كبيرة أن الجيش ليس لديه الطاقات الكاملة من حيث العديد والعدة بأن يستلم الأمن بكل لبنان، وهو بحاجة لدعم سريع، وهذا غير متوفر.

وشدد على أن الحكومة لا تقبل أبداً أن تكون عليها إملاءات، والقرار يجب أن يكون قراراً حكومياً وقراراً لبنانياً،

وصرح: لاحظنا بالفترة الماضية أن العدو الإسرائيلي يستغل أقل فرصة فيها استقرار بالبلد لكي يقوم باعتداء كبير حتى يعيدنا لنقطة الصفر.

وقال محمد حيدر: كلنا نريد لبنان يرجع يأخذ دوره ويرجع يكون فيه استقرار تام ويكون واقفاً في وجه العدو الإسرائيلي ونقدر نحافظ على حدوده.. لكن بالمقابل ليس بالطريقة أن نلغي قوتنا بهذه الطريقة مثل ما هو مطلوب إسرائيليا

وأكد أن القرار موجود لقيادة الجيش الدفاع عن لبنان، لكن هذا القرار بحاجة لدعم، مبينا: لا نريد أن نبدأ نناقش النقاط مثل ما يريدها العدو الإسرائيلي قبل ما نأخذ ضمانات على أن العدو الإسرائيلي ينفذ الخطوات.

وأوضح أن أول شيء مطلوب قبل مناقشة حصر السلاح بيد الجيش اللبناني هو أخذ الضمانات من العدو الإسرائيلي.. حيث وفي الجلسة التي عقدتها الحكومة كان العدو الإسرائيلي مازال يعتدي ومستمر في اعتداءاته على لبنان.. مؤكداً أنه لحد الآن لم تأتي الضمانات وأن المبعوث الأميركي اعترف بعدم مقدرته إعطاء هذه الضمانات

وإليكم النص الكامل للقاء وزير العمل اللبناني د.محمد حيدر مع قناة العالم الإخبارية:

العالم: في أعقاب قرار الحكومة بسحب سلاح المقاومة ورمي الكرة بيد الجيش اللبناني لإعداد خطة تطرح على الحكومة في نهاية هذا الشهر غادرتم الجلسة.. خمسة وزراء من الطائفة الشيعية.. تنديدا أو ربما رفضاً لهذا القرار.. ما الذي دفعكم بداية من الانسحاب؟ مع العلم أنكم قبل الجلسة كنتم تعلمون أنه سيطرح هذا الموضوع وشاركتم في هذه الجلسة.. ما السبب المباشر الذي دفعكم لمغادرة الجلسة وتسجيل هذا الاعتراض؟

د.محمد حيدر: أولا أنا شاركت بالجلسة الثانية، و الموضوع بدأ بالجلسة الأولى نهار الثلاثاء وكنت فيها خارج لبنان بزيارة للعراق.. بالجلسة الاولى التي صارت كان هناكاتفاق لعرض الأمر وعدم أخذ قرار بنفس الجلسة.. كان مبدئيا المباحثات السياسية التي صارت قبل الجلسة أنه نحن نعرض كل الأمور ونحبث بالعمق وبكل البنود المحطوطة.. ومبدئيا نعطي بعد المجال أكثر للمداولات لنهار الخميس.. خلال الجلسة تم الإصرار من رئيس الحكومة على أن يؤخذ القرار بهذه الجلسة، وساعتها زملائي الذين كانوا في الجلسة ناقشوا الأمر واستطاعوا أن يلصوا إلى اتفاق.. فساعتها انسحبوا من الجلسة.. هذا كان نهار الثلاثاء.

العالم: هذا قبل أن تشارك أنت في هذه الجلسة؟

د.محمد حيدر: هذا كان نهار الثلاثاء.. نهار الخميس أنا كنت مشارك في الجلسة، نهار الخميس كان البند لمناقشة الورقة.. ونحن كان عندنا مطلب، أنه عندنا كثير اعتراضات على النقاط المحطوطة بهذه الورقة، لأنها ما فيها أي ضمانات.. وبالمداخلة بأول ما كنت في الجلسة قلنا إن المطلوب الأول هو أننا نحن مع الجيش و نريد أن نقوي الجيش ونريد أن يستلم الجيش الأمن في الجنوب و في كل لبنان.. لكن لدينا مشكلة كبيرة أن الجيش ليس لديه الطاقات الكاملة من حيث العديد والعدة.. أن يستلم الأمن بكل لبنان، نحن لا نركز فقط على موضوع الجنوب أو جنوب الليطاني.. بل نقول أن يستلم الجيش الأمن بكل لبنان.. ولذلك هو بحاجة إلى عدة وعديد وقدرات لوجستية تكون موجودة، وللأسف هذه للآن ليست متوفرة بشكل كامل مثل ما يريدها الجيش أو على الأقل مثل ما نحن نرى، فكانت أول شغلة أنه قبل أن نشرع نرد على هذه النقاط خلينا نطالب أن يكون هناك دعم دولي للجيش بالتأمين، رغم أنه بالمناقشات يقال هناك دعم عشر سنين للجيش.. لكن حاليا نحن بحاجة لدعم سريع، وهذا غير متوفر، وبعد النقاط طلبنا أن أول شغلة خلينا نأخذ ضمانات على أن العدو الإسرائيلي ينسحب من الجنوب ويوقف اعتداءاته ويرجع الأسرى ونعلن بدء الإعمار ويعلن المجتمع الدولي أنه مستعد يشارك بالإعمار.. ومن بعدها نبدأ نناقش هذه النقاط.. وحاولنا بالنقاش أن هذا المواضيع والنقاط أو الورقة المعروضة بحاجة بعد لدراسة بدقة.. مثل ما عرضت الوزيرة زين أيضاً الحديث عن حقوق لبنان المائية وحقوقه بالحدود.. عندنا كثير نحن أو مستقبلا بأي ثروات طبيعية موجودة إن كانت باللأرض أو البحر نثبتها بشكل جيد.. فكل هذه الأمور ليست مذكورة بالورقة، فكان المطلب أنه خلينا نؤجل المناقشة لندرس الأمر بشكل عميق.. فكان هناك إصرار من رئيس الحكومة أنه نريد أن نبت بالأهداف وهي 11 هدفاً بهذخ الجلسة بالذات، أجل مناقشة الورقة لاحقاً.

العالم: هل هذه الأهداف معالي الوزير كانت هي الأهداف الحرفية التي أدرجت في الورقة الأميركية التي قدمها براك؟

د.محمد حيدر: حتى بالنقاش قلنا بما أننا رافضين نناقش الأهداف سوف لن نقبل أن نقرأ الأهداف، المبدأ هو الأساس..

العالم: إذا كان اعتراضكم على عدم الالتزام بأوامر أميركية أو نوع من الإملاءات الأميركية التي أدرجت؟

د.محمد حيدر: عدم الالتزام بالإملاءات هذا أكيد، نحن في الحكومة ككل ما نقبل أبداً أن تكون علينا إملاءات.. القرار يجب أن يكون قراراً حكومياً وقرارانا.. ولا يأتي أحد يقول هذه أو تلك.. لكن الأمر أننا لا نناقش البنود أو الأهداف عمليا بل بدأنا المناقشة بالورقة بعمق قبل ما نبدأ نحدد إذا ما عندنا ضمانات معينة حتى نقول نحن نطبق أم لا.. وحتى ذكرتها بالجلسة.. نحن كنا بالجلسة وكان العدو الإسرائيلي يغتال خمس أشخاص بالبقاع وكان هناك عدد كبير من الجرحى بعد عملية الاغتيال.. فنحن بالجلسة كان العدو الإسرائيلي مازال يعتدي ومستمر، واستمر بعدها، وكل يوم.. وبدأ بوضع نقطة جديدة في كفر كلا على الحدود.. فطبعاً ليست لدينا أية ضمانات.. وعلماً -وهذه أثرناها- أن المبعوث الأميركي باراك قال أنا ليست لدي ضمانات من الجانب الإسرائيلي، فكيف نحن نعطي ضمانات.. هذا كان المبدأ الأساسي.

العالم : هذا الذي دفعكم للأعتراض على هذا القرار (د.محمد حيدر: طبعاً) السؤال اليوم هذه الحكومة حكومة لبنانية بكل أفرادها ومكوناتها السياسية سواء كانت داعمة أو غير داعمة للمقاومة.. ما يتم الاعتداء فيه اعتداء على أراض لبنانية وعلى مواطنين لبنانيين.. كيف يتفاعل هذا الموضوع داخل الحكومة بين الوزراء من كل الأطياف؟ هل يعني تمر هذه الاعتداءات مرور الكرام وكأنها لا تمس كل اللبنانيين؟

د.محمد حيدر: لا تمر مرور الكرام.. كل الزملاء بحكيهم يقوقون إن هناك اعتداء.. لكن الخطوات هي خطوات عم تضل غير فاعلة والمواطن لا يشعر بها، لأنه الاعتماد يكون بالدرجة الأولى على الدبلوماسية.. وتعرفون أن الدبلوماسية تأخذ وقت حتى تبين النتائج، والمواطن بحاجة يشعر بأن الحكومة والقوى الأمنية تؤمن له الأمن والأمان، وهذا الحد الأدنى، نحن لاحظنا بالفترة الماضية العدو الإسرائيلي يتستغل أقل فرصة فيها استقرار بالبلد لكي يعمل اعتداءاً كبيراً حتى يرجع يعيدنا لنقطة الصفر، والهدف هو الضغط علينا، وهذا التي كنا نقوله، ليست بهذه الطريقة تنعمل الأمور، ما نقدر نقول نحن ما قادرين نعمل شيء وخلينا نشوف الدبلوماسية ماذا تعمل، نحن مع الحل الدبلوماسي أكيد.. ونحن ما النقاش الدبلوماسي.. لكن بالمقابل نحن ضد أن يتخذ قرار نزع قوة لبنان أو على الأقل الورقة القوية التي ممكن نفاوض عليها، لا يوجد إنسان عاقل يشتغل سياسي بأي بلد بالعالم يترك النقطة القوية التي معه، ويذهب يناقش بالدبلوماسية، على طول يجب أن تكون عنده القوة الموجودة مع الدبلوماسية.

العالم: معالي الوزير اليوم هل تطرحون في نقاشاتكم بالحكومة خاصة بعد هذا الأمر والجلسات التي سبقته وتناولت هذا الموضوع بشكل أم بآخر.. مثلا قدرة الجيش وقدرة البنية العسكرية اللبنانية بحماية لبنان؟ ليس فقط في جنوب لبنان وضد العدو الإسرائيلي؟ هل هناك قدرة لبنانية اليوم فقط عند الجيش قادرة على مواجهة أي مخاطر من الشرق لتمركز المسلحين وخصوصا أن هناك معلومات واضحة لدى الجيش بأن هناك خلايا نائمة تستعد للتحرك في أي لحظة؟

د.محمد حيدر: هذا الموضوع ناقشته مع فخامة رئيس الجمهورية وكان جوابه أن الجيش عنده القدرة ويتابع الأمر ومنتشر في كل المناطق، أكيد دعم الجيش مثل ما قلنا بالعديد والأمور اللوجستية أمر واجب، لأنه قدر ما كان عندنا عديد عم ننشره نحن بحاجة لأكثر لتطبيق هذا الأمر، لكن حتى يكون الجواب دقيق لأن المعلومات بدقة ليست لدينا، قائد الجيش سيعرضها علينا بالاجتماع القادم وسيقول لنا بالضبط أين عنده القدرة والقوة بأي مناطق.. وأين عنده الخلل أو نقاط الضعف في أي محل.. إذاً لحد الآن بعد ما عرض علينا الأمر بشكل واضح، لكن نعرف أن الجيش عنده مقدرة على أنه يدافع وهو يدافع.. لكن أكيد بحاجة لدعم حتى يكمل الأمر، ولا سيما ليكمل انتشاره بكل المناطق، نحن نعرف كل ما نريد انتشار أكثر يحتاج لعديد أكثر.

العالم: من المهم جدا أن هذا الموضوع سيطرح في الجلسات اللاحقة.. لأن السؤال تحديداً هل قدرة الجيش العسكري لديه من العتاد العسكري ما يكفي لمواجهة هذه المجموعات التي تمتلك بطبيعة الحال الكثير من العتاد العسكري من أكثر من دولة طيلة السنوات العشر السابقة وحتى الآن.

د.محمد حيدر: صحيح.. الشيء المهم بالموضوع أن قرار قيادة الجيش بالدفاع عن لبنان هذا القرار موجود، أكيد بحاجة لدعم، أرجع أكرر لا اريد أن أتهرب من الجواب لكن لأنني لا اريد أن أعطي معلومات ضعيفة.. قائد الجيش الإسرائيلي سيضعنا بالأجواء وسيعطينا كل المعلومات، ويقول لنا بالضبط هو بحاجة لماذا.

العالم: إذا الموضوع مطروح (د.محمد حيدر: نعم) في جدول اعمالكم كمجلس وزارء.. نعود إلى موضوع الإسرائيلي.. اليوم عندما أقرت هذه الورقة وسجلتم تحفظكم أو اعتراضكم عليها.. اعتراض واضح وخرجتم من الجلسة كنتم أمام خيارين.. تسجيل الاعتراض والخروج من الجلسة.. أو الخروج من الحكومة، وهو موقف أكثر حدة.. لماذا اخترتم الموقف المرن وهو الاعتراض فقط على هذا القرار وبقيتم في ممارسة أعمالكم ضمن الحكومة وضمن مهامكم؟

د.محمد حيدر: هذه كانت عملية مقصودة، لأن كل الناس تعرف نحن لسنا ضد الحكومة، نحن مع بقاء البلد وقوة لبنان، ومع الاستمرار بالنهضة للبلد، وأكيد البدء بإعمار البلد.. خروجنا من الحكومة ممكن أن يسبب مشكلة أكبر.. وأكيد كان يسبب مشكلة أكبر، ومنها ممكن أن يكون الشلل الحكومي أو الصعوبات بأخذ القرارات لاحقاً، ونحن هنا بمرحلة دقيقة نوجه رسالة إلى الداخل والخارج على أنه نحن ليس هدفنا من وراء اعتراضنا هو ليس لكي نعكل مشكلة بالحكومة، الهدف.. ولأن هذا البند بحد ذاته لدينا كثير اعتراضات عليه، لازم يناقش وتناقش النقاط بعمق أكثر، بينما نحن بالعكس وبنفس الوقت مع المحافظة على الاستقرار بالبلد ودعم الاستقرار الحكومي حتى نكمل الاستقرار بالبلاد وما نعطي حجة للعدو الإسرائيلي حتى يقوم بخطوات بناء على أنه لدينا خلل سياسي أو حكومي بالبلد، ويقوم بأي عمل كردة فعل يستغلها مثل ما صار بالدول المجاورة.

العالم: رئيس الجمهورية في لقاء مع إحدى القنوات الإعلامية قال كنا أمام خيارين إما الموافقة على الورقة الأميركية والسير بها وإما العزلة الدولية ومنع كل مقومات النهوض بالبلد من خلال الولايات المتحدة الأميركية.. هل طرحت في الحكومة في مناقشاتكم هذه التهديدات.. وإذا لم نفعل هذا وإذا لم نسير بهذه الورقة ولم نقرها قريبا.. سنكون أمام كذا وكذا؟

د.محمد حيدر: أول شيء أنه لم تكن هناك تهديدات في الحكومة، كان هناك نقاش صريح، طبعاً النقطة التي تحدث عنها فخامة الرئيس طرحت في الحكومة.. يعني بحال نحن لم نقوم بخطوات ممكن يصير علينا ضغط اقتصادي وضغط سياسي.. وهذا يؤخر بالنهضة بلبنان.. حكيت بالعموميات لكن لم تكن تهديداً، كان يشرح الوضع بشكل عام، نحن قلنا نحن مع الحل الدبلوماسي ومع النقاش ونحن نريد نهضة لبنان لكن بالمقابل لا نتخلى عن قوتنا حتى ذهب إلى الحل الدبلوماسي، هنا الاختلاف في وجهات النظر، المبدأ متفقين عليه، على أنه كلنا نريد لبنان يرجع يأخذ دوره ويرجع يكون فيه استقرار تام ويكون واقفاً في وجه العدو الإسرائيلي ونقدر نحافظ على حدوده أكانت الشرقية أو الجنوبية.. لكن بالمقابل ليس بالطريقة أن نلغي قوتنا بهذه الطريقة مثل ما هو مطلوب إسرائيليا، نحن الهدف الأساسي الذي نقوله ونكرره ورفعنا به الصوت كذا مرة أنه لا نريد أن نبدأ نناقش النقاط مثل ما يريدها العدو الإسرائيلي قبل ما نأخذ ضمانات على أن العدو الإسرائيلي ينفذ الخطوات، الآن رئيس الحكومة يقول نحن نريد نعمل خطوة بخطوة ونحكي بها الأمر.. حتى هذا لحد الآن لم تأتي عليه الضمانات، فالخلاف أو النقاش والذي طنا مصرين عليه بالحكومة هو أانا لا نريد أن نعطي للعدو الإسرائيلي ما يريده مجاناً بدون أن يكون عندنا بالمقابل شيئاً يدعم موقفنا ويجعلنا نكون بقوة.

العالم: تقدمت الحكومة خطوة وأخذت هذا القرار على الرغم مما يفجره ربما من أزمات داخلية، سنرى وننتظر آخر هذا الشهر الجاري ريثما ما يقدم الجيش اللبناني خطته بهذا الأمر.. لكن قدم لبنان هذه الخطوة وشاركتم في جلسات لاحقا للحكومة تتعلق بمسائل إنمائية وما إلى هنالك.. ماذا لمستم من أجواء رئيس الحكومة وأيضا باقي الوزراء؟ هل لبنان مستعد ليقدم خطوة ثانية إذا لم يحصل بالمقابل على خطوة مقابلة من الإسرائيلي وبالتالي على الأقل انسحابا ما. وأنت تقول إنه ينشئ نقطة جديدة الآن في كفر كلا.. وهذا ليس خافيا.. ووقف الاعتداءات ولو لأيام على الأقل لإبراز نوع من حسن النية؟

د.محمد حيدر: نحن رجعنا إلى الحكومة مثل ما قلت قبل قليل لنعطي تأكيد لكل الناس على أنه نحن مع الاستقرار وليس الهدف هو الدخول بمشكل داخلي.. نحن أبعد ما يكون هدفنا على أنه نقلب المعركة مع العدو الإسرائيلي لمعركة داخلية.. وهذا ما يريده العدو الإسرائيلي، وقلناها علناً نحن مع الاستقرار الداخلي.. ما نريد العدو الإسرائيلي يحقق الذي ينوي ويقلب معركته من معركة بين إسرائيل ولبنان إلى معركة داخلية بين اللبنانيين ببعضهم.. ثانياً نحن بنفس الوقت بالحكومة، وأصلاً لم نعلن أبداً أننا سوف نخرج نت الحكومة.. نحن خرجنا من الجلسة.. واعترضنا برأينا بشكل فعال جدا وبالطريقة المناسبة التي نثبت ونؤكد لكل الناس على أنه نحن معترضين على الطريقة التي يدار بها هذا الأمر.. لكن بالمقابل الاتصالات الداخلية والدبلوماسية على أعلى الصوت بعدها موجودة، نحن صحيح بالعلن لا يوجد شيء.. لكن طبعا الاتصالات جارية بين الجميع.

العالم: هل هناك محاولات لإيجاد مخرج من هذا الموضوع؟

د.محمد حيدر: طبعاً.. طبعاً.. لا احد يردي أن نصل لمعركة كبيرة بالبلد، أو فعلا يحقق العدو الإسرائيلي الهدف الذي ينوي بمعركة داخلية.. طبعا هناك اتصالات سياسية على أعلى الأصعدة، سوف لن أذكر أسماء فيها، لكن أكيد بشكل موازي نحن نكمل بالعمل الحكومي وبالعمل الوزاري، وبنفس الوقت مكملين بالاتصالات الدبلوماسية لإيجاد الحلول بأسرع وقت قبل الجلسة القادمة.

العالم: قبل أن انتقل إلى وزارة العمل وما الذي تقومون به في هذا الإطار يبقى أن أسأل وجهة نظر حضرتك الشخصية دكتور محمد حيدر.. طبعا حضرتك ممثل للدولة اللبنانية كوزير العمل.. ولكن من خلال مشاهداتك في الكواليس السياسية وأيضا مشاهداتك للاعتداءات الإسرائيلية.. هل تعتقد أنه إذا قدم لبنان هذه الخطوة ونزع سلاح المقاومة وقدم ورقة القوة هذه هل سنكون بمنأى من الاعتداءات الإسرائيلية؟

د.محمد حيدر: أكيد لا.. وهذا هو الهدف الأساسي لنا، كيف نقوم بخطزوة تشكل خطراً علينا بدون أي ضمانات؟ وجربناها بتشرين الثاني 2024 عند وقت إطلاق النار وقبلنا بالاتفاق الذي صار.. وكان على الأساس هناك ضامنين للاتفاق وهم الأميركيان والفرنسيين.. كانوا ضامنين للاتفاق مع العدو الإسرائيلي.. رأينا ولا بأي لحظة طبقت هذه الضمانات، وبالعكس نحن التزمنا 100% والعدو الإسرائيلي لم يلتزم 0.01%.. كل يوم عنده اعتداء وكل يوم عنده اغتيالات وكل يوم عنده قصف في مناطق بعيدة عن خط وقف إطلاق النار أو الحرب.. وبهذا الأمر ليست لدينا ضمانات، ونحن مطلبنا الأساسي كان من المبعوث الأميركي أن أعطينا ضمانة.. لا نحكي سراً.. قالها على الإعلام: "ليست لدي أي ضمانة من جهة إسرائيل" كيف إذاً نسلم كل أوراقنا ونقول نحن بأمركم، الذي تريدون سوف يصير.. فيما ليست لدينا أي ضمانات؟ بالعمل الدبلوماسي والنقاش السياسي ما تصير هذه الأمور بهذه الطريقة، إذا ما كانت الأمور بهذه الطريقة ليس من الممكن أن نصل لحل.

العالم: معالي الوزير في زيارته الأخيرة توماس براك هل لمستم أن خطابه كان أقل حدة من حيث التهديد أم أنه دائما ما عودنا تبطين النوايا خلف بعض العبارات؟

د.محمد حيدر: في الجلسات التي صارت كان معه نقاش صريح، وطرحت الأمور كما هي، وتعودنا على السيد توماس براك أنه يقول الأمور على الطريقة اللبنانية.. يمكن عنده هذا الأسلوب.. ليس بالطريقة الأميركية.. يحكي الذي يريده الناس، والذي هم ضامنه، (العالم:يقدم خطاباً ويستبطن خطاباً آخر) هكذا نحن لا نتكل على ما نسمع، نريد ما الذي نراه، يجب أن يكون واضحاً ماذا سيقدم.. ماذا نقدر نصل إليه.. ماهو الاتفاق الذي يصير؟ هذا هو الهدف الأساسي، على طول نسمع أنه يحكي بالإعلام أنه "نحن على حل.. وانتهت الأمور.. ووصلنا لمرحلة ثانية" بينما بالأداء دعوه يأتي لنا بالضمانات، يأتي ويقول نحن كولايات متحدة أميركية ضامنين للاتفاق ونتعهد بكذا وكذا وكذا.. إذا نكون مرتاحين لهذه التعهدات.. نناقش الدبلوماسية.. لكن لحد الآن ليس لدينا ولا أي ضمان.. هذه ليست طريقتنا بالتعاملات السياسية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة