وأوضح ولايتي، في منشور له يوم السبت على منصة "إكس"، أن القوقاز لطالما شكّل عبر التاريخ حصنًا أمنيًا لإيران، وموقعًا جغرافيًا بالغ الحساسية في مواجهة التحديات والتهديدات القادمة من الشمال.
وشدد على أن هذه المنطقة لا تزال تحتفظ بدورها المحوري في معادلات الأمن القومي الإيراني والإقليمي، بما يجعل الحفاظ على استقرارها أولوية استراتيجية لإيران.
ومنطقة القوقاز تشمل دول جورجيا وأذربيجان وأرمينيا وأجزاء من إيران وروسيا وهي لطالما شكّلت امتدادًا طبيعيًا لإيران بحكم الجغرافيا والتاريخ، هذا الإرث المشترك أسّس لروابط ثقافية وحضارية عميقة بين الشعب الإيراني وشعوب القوقاز.
وهناك قواسم مشتركة قوية تجمع إيران مع دول القوقاز، خصوصًا أذربيجان وأرمينيا وجورجيا، سواء عبر الروابط الإسلامية أو عبر التداخل الثقافي والاجتماعي الممتد لقرون.
إيران تُعتبر ممرًا حيويًا لدول القوقاز نحو المياه الدافئة والخليج الفارسي، ما يجعلها شريكًا لا غنى عنه في مشاريع البنية التحتية والنقل والطاقة. كما أن التبادل التجاري يشكل ركيزة للعلاقات، مع وجود خطط لتوسيع الممرات البرية والسككية عبر الأراضي الإيرانية.
وتدعم إيران الحفاظ على الاستقرار السياسي في القوقاز وتعارض أي وجود أجنبي يهدد أمن المنطقة.
إيران دعت مرارًا إلى حل النزاعات مثل قضية "قره باغ" عبر الحوار والطرق السلمية، مؤكدة أنها لن تقبل بأي تغييرات جيوسياسية قسرية تمس حدودها أو تهدد التوازن التاريخي في المنطقة.