وأقام أهالي شعفاط صلاة الجمعة على الأراضي المهدّدة بالمصادرة تعبيراً عن رفضهم لمحاولات الإحتلال الإسرائيلي إنهاء الوجود الفلسطيني بالمخيم وتغيير الوضع الديمغرافي في المدينة المقدسة.
ووصف مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبدالقادر
الإحتلال بأنه قد فقد بصره وعقله متخبطاً في ممارساته ضد الشعب الفلسطيني ومدينة القدس؛ وقال لمراسلنا في مدينة القدس المحتلة: هذا التصعيد وهذه الممارسات وإن كانت تؤلمنا لكنها لن تفزعنا.
مؤكداً: أن كل هذه الممارسات لا تخلق حقاً للمحتل في مدينة القدس؛ فهي مدينة محتلة مهما حاول الإحتلال تغيير الوضع الديموغرافي أو الجغرافي أو التاريخي في المدينة.
كما أوضح رئيس لجنة المرابطين يوسف مخيمر: أصبحنا نعيش في سجن ضيق وليس سجن كبير؛ فهو سجن يمتد من بوابة المعبر إلى بوابة عناتة التي تمر عبر الطريق الإلتفافي.
ولفت إلى أن المواطنين الفلسطينيين: هنا يريدون حل القضية الفلسطينية؛ ويريدون حلاً عاجلاً لقضية اللاجئين؛ قبل أن يريدون أن يزال هذا الجدار و هذا المعبر.
كما أكد منسق القوى الوطنية في القدس جبر محيسن لمراسلنا: نحن جزء من القدس ولانستطيع أن نسكت على إجراءات الإحتلال.
وبين أن هذه الإجراءات ستواجه بالمزيد من الإحتجاج والفعاليات التواصلية في هذه المنطقة: سواء بصلوات الجمعة أو المؤتمرات الصحفية أو فضح الإحتلال على كافة المستويات وتسليط الضوء على ممارساته الإحتلالية وإجراءاته البلدية ضد هذه المنطقة.
وأخبر منسق الأمانة العامة لعشائر فلسطين الشيخ عبدالله علقم أن: الإحتلال الإسرائيلي أخذ قراراً قبل أيام بمصادرة عقار يحتوي على أكثر من عشرين دكان إضافة إلى مصادرة قطعة الأرض المتبقية؛ وبنا الجدار قبل حوالي شهر وخلفه أسلاك شائكة تضم أكثر من خمس مأة دونم؛ فيما توجد أكثر من مئتي دونم في منطقة راس خميس؛ إضافة إلى منطقة المخيم السفلي؛ ولم يتبق لنا سوى مسافة أربعة أمتار.
و يعتبر مخيم شعفاط من المناطق الأكثر اكتضاضاً بالمواطنين الفلسطينيين المقدسيين الذين يشكلون تواجداً عربياً فلسطينياً بالقدس المحتلة؛ وتعمل سلطات الإحتلال الإسرائيلي على الخلاص من هذا التواجد.
20:47 09/30 Fa