وفي مقابلة مع الإذاعة الأيرلندية، قال هيغينز "نحن في لحظة استثنائية حيث يوجد 3 أعضاء في الحكومة (الإسرائيلية) يريدون صراحة انعدام الشرعية، ولا يقلقون بشأن القانون الدولي"، مشيرا إلى أن الكيان الإسرائيلي يسعى حاليا "لقطع الصلة بين الضفة الغربية وغزة".
وأكد الرئيس الأيرلندي -وهو يستعد للتنحي من منصبه الذي شغله منذ عام 2011- أن "عالم اللامساءلة" هو "أخطر تهديد للديمقراطية".
وشدد هيغينز على ضرورة التأكيد العالمي على دور الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل الإبادة الجماعية التي أقر بأن إسرائيل ترتكبها في غزة.
الفصل السابع
ودعا الرئيس الأيرلندي إلى تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يخول الأمين العام -بموافقة نسبة معينة من الأعضاء- أن يدعو لتشكيل قوة لضمان وصول المساعدات الإنسانية، حتى لو عارضه مجلس الأمن الدولي باستخدام حق النقض (الفيتو).
وكان هيغينز قد أعرب، الجمعة، عن إدانته للمجاعة في غزة، وقال إن هذا الإعلان لم يكن مفاجئا على ضوء ما يجري في القطاع.
وقد أعلنت هيئة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعومة من الأمم المتحدة، الجمعة، أن المجاعة تتفشى في مدينة غزة وقد تمتد جنوبا، وذلك في الوقت الذي يهاجم فيه الجيش الإسرائيلي المدينة سعيا لاحتلالها.
غضب متصاعد
وفي سياق ردود الفعل الغربية أيضا، قال وزير التنمية الدولية الكندي رانديب ساراي، إن الإجراءات العسكرية للحكومة الإسرائيلية جعلت المجاعة واقعا مدمرا للفلسطينيين في غزة. وأعرب ساراي، في بيان، عن قلقه إزاء الأوضاع المتدهورة بشدة في القطاع الفلسطيني وزيادة وفيات المدنيين بسبب الجوع وخاصة الأطفال.
في الوقت نفسه، شهدت هولندا عدة استقالات من حكومة تصريف الأعمال احتجاجا على الإخفاق في فرض عقوبات على الاحتلال على خلفية حرب الإبادة والتجويع في غزة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الكيان الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وخلفت الإبادة أكثر من 62 ألف شهيد و157 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 281 فلسطينيا، بينهم 114 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.