لا تتحدثوا العبرية.. صيف متوتر للسياح الإسرائيليين في أوروبا!

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥
٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش
لا تتحدثوا العبرية.. صيف متوتر للسياح الإسرائيليين في أوروبا! شهد صيف 2025 موجة من التوتر والقلق بين السیاح الإسرائيليين في أوروبا، نتيجة تفاقم العزلة الدولية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وذلك نتيجة حرب الإبادة التي يشنها ضد قطاع غزة.

فبينما كانت العطلات في السابق مناسبة للراحة والاستكشاف، أصبح الحديث عن الهوية الإسرائيلية أو استخدام اللغة العبرية في الأماكن العامة سببًا للخوف من التعرض للاعتداءات أو المضايقات.

وقد انعكست هذه المخاوف على وجهات السفر والسلوكيات السياحية للإسرائيليين هذا الموسم.

وفي 21 أغسطس/آب 2025، تجمع عشرات المتظاهرين أمام قنصلية الاحتلال الإسرائيلي في برشلونة للاحتجاج على حرب غزة.

وفي اليوم نفسه، تعرضت مجموعة من السياح الإسرائيليين للاعتداء في منتجع Center Parcs قرب آيندهوفن، جنوب هولندا، وفق مجلة "لكسبريس".

جاء هذا، بعد أيام قليلة من انتشار فيديو مثير للقلق يظهر مجموعة من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين وهم يصورون سرًا عائلات إسرائيلية، ويطالبون بـ"تحقيق العدالة" ضد "هؤلاء المجرمين المحتملين من الكيان الصهيوني".

وشهد الصيف في أوروبا عدة حوادث عدائية تجاه السياح الإسرائيليين.

في يوليو، منع متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين سفينة من الرسو في جزيرة سيروس؛ لأنها كانت تقل سياحًا إسرائيليين.

وتكرر السيناريو نفسه في فولوس منتصف أغسطس، لكن السياح تمكنوا من النزول بعد تدخل قوي من الشرطة اليونانية.

إقرأ أيضا: اليونان تشهد مظاهرة ضد السياحة 'الإسرائيلية' قرب أثينا

وفي سراييفو، البوسنة، ألقى موظفو فندق جوازات سفر 47 زائرًا إسرائيليًا في القمامة.

أما في إسبانيا والنمسا، رفضت عدة مطاعم خدمة العملاء المتحدثين بالعبرية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت العديد من مقاطع الفيديو التي يصرخ فيها المستخدمون بـ"حرروا فلسطين" تجاه السياح القادمين من الكيان.

وصرح هن فيدر، المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في فرنسا: "تُتداول هذه الحوادث بشكل واسع في الصحافة الإسرائيلية ووسائل التواصل الاجتماعي، ما يخلق جوًا يخشى فيه الإسرائيليون إعلان هويتهم أو التحدث بالعبرية. والنتيجة أن عليهم توخي الحذر الشديد أثناء السفر."

وقال بازل، نادل في مطعم بتل أبيب: "أفضل عطلة للإسرائيليين اليوم هي البقاء في المنزل. رغم الصواريخ أو خطر الإرهاب، فهنا أكثر أمانًا لليهود من أوروبا. هناك مضطرون للهمس حتى لا نتعرض لهجوم".

في تقرير صدر في يوليو، أشار غوغل إلى أن عمليات البحث المتعلقة بـ "معاداة السامية" في أوروبا زادت بنسبة 5000٪ خلال عام واحد. ووضح التقرير أن السائح الإسرائيلي في 2025: يرغب في السفر لكنه يبحث أولًا عن وجهة آمنة؛ يفضل استئجار شقة بدل الفندق؛ ويختار مواعيد عطلات متباعدة لتجنب الزحام.

ووفق تقرير غوغل، اختفت باريس من قائمة أفضل 10 وجهات للإسرائيليين، وحتى إسطنبول لم تعد ضمن أفضل 100، ولندن، التي تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين بشكل متكرر، انخفضت أيضًا في التصنيف.

وفي ظل هذه التوترات مع أوروبا الغربية، اتجه السياح الإسرائيليون هذا العام نحو المجر، فيينا، وبولندا. والفائز الأكبر؟ براغ، عاصمة التشيك، المعروفة بترحابها بالإسرائيليين.

وقال شلومي، سائق تاكسي من القدس زار براغ لأول مرة في يونيو: "الناس هناك ودودون معنا، لكن يجب أن تبقى حذرًا: دفعت باستخدام بطاقتي الإسرائيلية، وعندما خرجت صرخ البائع: 'إنه من إسرائيل! إنه من إسرائيل!' اضطررت للمغادرة بسرعة، دون أن أفهم ما إذا كان عدائيًا أم لا".

0% ...

آخرالاخبار

المرحلة الثانية لغزة على المحك.. وانتهاكات الإحتلال مستمرة


من المليار إلى التطبيع؟ قصة أنطون الصحناوي التي تهز الوسط اللبناني


حسم مرشح الاطار لـ'نائب رئيس البرلمان' ورئاسة الوزراء لم تحسم بعد


الإعلام العبري بين لقاء ترامب–نتنياهو وتصعيد الجبهة اللبنانية


طاجيكستان تدعو إلى توسيع التعاون في مجال الطيران المدني مع إيران


فنزويلا: احتجاز واشنطن لناقلة النفط الثانية قبالة سواحلنا قرصنة


حماس تصدر بيانا عقب الاجتماع مع الاستخبارات التركية


العميد وحيدي: لا يجرؤون على نزع سلاح حزب الله


القرض الأوروبي لأوكرانيا يفتح باب الخلاف في القارة الخضراء


الأردن يضرب مواقع داعش في سوريا ضمن 'التحالف الدولي'