التسريبات من داخلك کیان الاحتلال الإسرائيلي بشأن عملية احتلال غزة تتصاعد، حيث كشفت هذه التسريبات عمق الخلاف بين قياداته السياسية والعسكرية بشأن خطة اجتياح مدينة غزة، خاصة بعد تحذيرات قادات الجيش من استنزاف قواتهم المنهكة، وفقدان القدرة على تنفيذ العملية.
القناة الثانية عشرة العبرية أكدت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش دعا خلال اجتماع الكابينيت الأخير إلى حصار سكان غزة بالكامل، وذلك بقطع الماء والكهرباء والغذاء عنهم حتى الاستسلام أو الموت جوعا، بينما رد رئيس الأركان إيال زامير بأن الجيش لا يعرف كم سيستغرق لإخلاء المدينة من سكانها، وأنه غير جاهز لخطة بهذا الحجم.
صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مصادر عسكرية رفض الجيش الخضوع لضغوط حكومة نتنياهو لتسريع العملية، محذراً من استنزاف وإنهاك القوات بعد نحو عامين من حرب الإبادة المستمرة.
صحيفة هاآرتس هي الأخرى كشفت أن تدمير مدينة غزة فوق الأرض وتحتها قد يستغرق قرابة عام كامل، ما سيؤدي إلى أزمة حادة في منظومة الاحتياط، وتراجع الدافعية العسكرية لدى كيان الاحتلال.
هذه الخلافات انفجرت في مشادات حادة داخل الكابينيت وصلت إلى تبادل الصراخ بين سموتريتش وزاميرـ حيث اتهم الأخير الوزير بعدم الفهم والخلط بين الكتيبة واللواء، في مشهد يعكس التخبط والانقسام في دوائر صنع القرار.
ورغم إقرار خطة الاجتياح المسماة عربات جدعون 2 يصر قادة الجيش على أنهم لن يدخلوا غزة قبل استكمال الاستعدادات العملياتية والقانونية، وإنشاء بنى تحتية لاستيعاب عشرات آلاف المهجرين الذين ستطردهم العملية حسب تعبيرهم، بينما يعتقد العديد أن القادة لا يقولون الحقيقة وأن إنهاك القوات وضعفها هو السبب في ذلك.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية داخل الاحتلال إن الجيش سيبدأ الاجتياح بعد استكمال تطويق المدينة، وهي عملية قد تستمر شهرين، في وقت يواصل جيش الاحتلال تنفيذ عملية تدمير واسعة في الشجاعية والزيتون والصبرة ومخيم جباليا، تمهيدا لمرحلة جديدة من الجرائم ضد المدنيين.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..