وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة العودة إلى المسار التفاوضي بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أهمية استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجنب المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
كما تناول الوزيران تطورات الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن بالغ القلق إزاء التقارير المتزايدة حول الأوضاع الإنسانية في القطاع، والتي تشير إلى وجود مجاعة، مشددًا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوضع حد للجرائم والانتهاكات الصارخة من قبل القوة القائمة بالاحتلال، منوهاً إلى التزاماتها بموجب القانون الدولي بضرورة ضمان الإمدادات الإغاثية والطبية للسكان.
وأطلع وزير الخارجية نظيره الألماني على الجهود المصرية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، متناولًا في هذا السياق الترتيبات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل إلى اتفاق وقف النار.
كما قدم الوزير عبد العاطي مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لاسيما بعد موافقة حركة "حماس" على المقترح، مؤكداً الأهمية البالغة لاستجابة الكيان المحتل للمقترح وتنفيذ عناصره لمعالجة الأزمة والتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة، وضمان وصول المساعدات بكميات كافية لتلبية احتياجات السكان، محذراً من أن استمرار الكيان المحتل في توسيع عملياته العسكرية داخل القطاع لن يسفر عن شيء سوى تأجيج الوضع المتأزم، وأن رفضه للمقترحات المطروحة يقوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني عن تقديره للجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثمناً جهود مصر في استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مؤكداً تطلع ألمانيا للمشاركة في المؤتمر، ومبدياً اتفاقه على خطورة توسيع العمليات العسكرية من قبل الكيان المحتل في قطاع غزة وعلى الوضع الإنساني المتأزم داخل القطاع.