جولة مباحثات نووية جديدة تعقدها إيران مع دول الترويكا الأوروبية: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بحسب مصدر إيراني مطلع.
الجولة الجديدة التي ستعقد في جنيف على مستوى مساعدي وزراء الخارجية تتناول في جدول أعمالها القضايا النووية العالقة ومسألة إلغاء الحظر. البرنامج النووي الإيراني شكل محور نقاش أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وذلك خلال اتصال هاتفي. بحث الجانبان خلاله أيضًا توسيع التعاون المشترك في مختلف المجالات.
إلى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية الصيني ماتشا شو خلال محادثات مع مساعد وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي على ضرورة الحل السياسي والدبلوماسي للقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، والعمل بنشاط على تهيئة الظروف لاستئناف المحادثات والمفاوضات في أقرب وقت ممكن، مشدداً على أن الصين ستواصل دورها البناء في هذا الصدد.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد تلقى اتصالات هاتفية الجمعة من وزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية والممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وأكد عراقجي للأطراف الأوروبية عدم أهليتها القانونية والأخلاقية للجوء إلى آلية الزناد، محذراً من عواقب هذا الإجراء.
يذكر أن الدول الأوروبية التي لم تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي تهدد بتفعيل آلية الزناد ضد إيران، في حين أن هذه الآلية فقدت شرعيتها بعد العدوان الصهيوني - الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي السياق، فإن إيران تعلن بوضوح تام عن ثلاثة شروط لاستئناف المفاوضات، خاصة مع الولايات المتحدة. فبالإضافة إلى شرطي ضمان حق تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية وعدم تكرار الهجمات، طرحت أيضاً فكرة دفع واشنطن تعويضات عن العدوان الذي شنته المقاتلات الإسرائيلية والأمريكية على الأراضي الإيرانية.