'اسرائيل' تنفذ خطة رفضها الملك حسين قبل 55 عام

الإثنين ٢٥ أغسطس ٢٠٢٥
٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش
اعتبرت مصادر فلسطينية في الضفة الغربية أنّ العملية الاستيطانية المتسارعة في شرق الضفة الغربية تهدف لإعادة إحياء خطة ألون الاستيطانية والتي تقوم بطرد الفلسطينيين إلى سيناء والسيطرة على أكثر من نصف مساحة الضفة الغربية وتحديداً المناطق الفاصلة ما بين الضفة والمملكة الأردنية.

لا تكاد دقيقة من دقائق اليوم تخلو في الضفة الغربية من عمليات الضم والسيطرة والتوسع. وكأن تل أبيب قد وجدت في الحرب على قطاع غزة فرصة لتنفيذ المشروع الإسرائيلي القاضي بالسيطرة النهائية على الضفة والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية. ومع تركيز تل أبيب على منطقة الأغوار في الضفة الغربية والحديث الدائم عن تهجير الفلسطينيين نحو سيناء، يرى الكثيرون أن الاحتلال ينفذ اليوم خطة ألون بحذافيرها.

أما الخطة "الون" التي ترتبط بشخصية وزير العمل الإسرائيلي السابق إيغال ألون، فتقوم على سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة الشرقية من الضفة الغربية، من جبال الخليل جنوبًا إلى جبال نابلس وجنين شمالًا، بما في ذلك الأغوار. وطرد الفلسطينيين في قطاع غزة نحو صحراء سيناء. هذه الخطة طرحت في بداية الاحتلال الإسرائيلي، وتمنح الولاية على ما تبقى من الضفة للمملكة الأردنية. وقد رفض الملك حسين هذه الخطط قبل أكثر من 55 عامًا، ويعيد الاحتلال اليوم تنفيذها.

وقال جمال جمعة وهو منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان: "خطة "إلون" عمليًا هي قاعدة الاستيطان. جميع ما بُني في الاستيطان بعد خطة إيلون في نهاية العام 1967 هو تقريبًا الأساس لكل ما بُني من مشروع الاستيطان في الضفة الغربية".

ما سبق من تقديم يؤكد أن الهجمات الاستيطانية، وتحديدًا في منطقة شرق مدينة رام الله، والتي كان أكبرها وأكثرها خطورة ما تم في بلدة الملي وغيرها من البلدات، ليست اعتباطية، وإنما هي منهج في منطقة شرق الضفة الغربية، وهي المنطقة التي تتصل مباشرة بالحدود الأردنية، بالإضافة إلى منطقة الاغوار. فعدی الامتيازات الجغرافية والديموغرافية الخاصة، وأنها الأقل كثافة، مما يعني أنها تشكل أيضًا عمقًا استراتيجيًا ترى تل أبيب أن الاستغناء عنه لصالح الدولة الفلسطينية كمن يطلق النار من بندقيته على نفسه.

وقال مدير مرکز مسار للدراسات، نهاد أبوغوش، لقناة العالم:"أعتقد أن خطة "الون" تبدو متواضعة جدًا وبسيطة إزاء المخطط الفعلي التنفيذي الذي تمارسه أو تطبقه حكومة اليمين المتطرف الآن في الضفة، حيث تسعى للسيطرة الكاملة على كل ما هو مصنف بمنطقة "جيم" التي تعادل 62% من أراضي الضفة، بالإضافة إلى معظم مساحات المنطقة التي تعادل حوالي 20%، أي أنها تحول الأراضي الفلسطينية إلى جزر متناثرة ومعزولة لا يربط بينها أي رابط، ولا يمكن أن تكون أساسًا لدولة فلسطينية قابلة للحياة".

على الأرض تل أبيب تنفذ، وأصحاب الحلول الدبلوماسية من الفلسطينيين يظنون أنهم سيجدون بعد أعوام ما يمكن أن يتفاوضوا عليه.

في تل أبيب سيكونون على استعداد في السنوات المقبلة للتفاوض مع الفلسطينيين، ولكن بشرط التفاوض على ما تبقى من أرض الضفة الغربية، هذا إذا تبقى ما يمكن أن يتم التفاوض عليه.

إقرأ ايضاً.. بيان مشترك لـ21 دولة يدين المشروع الاستيطاني بالضفة

0% ...

آخرالاخبار

قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران


سوريا...توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة