وذكر موقع بلومبرغ نقلا عن مساعد نتنياهو تهديده حركة حماس بشن عملية احتلال مدينة غزة في حال لم توافق على الصفقة، مشيرا الى إمهالها حتى منتصف سبتمبر للموافقة على اتفاقية الهدنة والتبادل وتفكيك حكومتها. وحول الموضوع قال المتابع للشأن الإسرائيلي صالح أبو عزة إن نتنياهو لديه توجه بأن على حماس أن تستسلم بشكل كامل للشروط الإسرائيلية وعلى رأسها تفكيك حركات المقاومة الفلسطينية من جانب ونزع سلاح حماس.
وأوضح أن هذه الشروط تعني أن على الفلسطينيين الاستسلام للإملاءات الإسرائيلية بشكل كامل، ما قوبل برفض المقاومة الفلسطينية بشكل عام ويرفضه حتى التوجه الشعبي الفلسطيني.
وأضاف أبو عزة انطلاقا من هذه النقطة لدى نتنياهو قناعة بأن عليه الذهاب الى غزة وأن يضغط على حماس من خلال احتلال المدينة.
وأشار أن مدينة غزة تحظى بمكانة خاصة لدى الفلسطينيين حيث تعتبر المدينة الأقدم في تاريخ فلسطين والساحل الفلسطيني، إضافة الى أن أكثر من نصف سكان القطاع موجودون داخل المدينة، ما يعني أن احتلالها يسبب إشكالية كبيرة.
وأكد أبو غزة أن الهدف الإسرائيلي من احتلال المدينة بعيدا عن كل ما يتم عنه إعلاميا من الناحية السياسية والدبلوماسية، أكد أن الهدف الإسرائيلي هو تدمير مدينة غزة.
ولفت أن ما يطمح إليه نتنياهو أن تبقى الأمور على حالها ليتمكن الجيش من دخول غزة وتدميرها.
وتطرق الى تصريحات ترامب حيث قال إنه لا يمكن الركون بشكل كبير على التوصل لصفقة حيث أشار الى أنه أكثر من مرة أعلن الاقتراب من نقطة إنهاء الحرب وعقد صفقة بينما لم يحدث ذلك. وبالمقارنة حول الحرب الروسية الأوكرانية أعلن أكثر من مرة الاقتراب من نهاية الحرب وعقد هدنة دون أي نتيجة.
وأكد أنه لا يمكن التعويل على تصريحات ترامب بهذا الخصوص والسبب يرجع إلى أنه حتى الإعلام الإسرائيلي يتحدث بأن إدارة ترامب لا تمارس ضغوطا حقيقية على نتنياهو لإنهاء الحرب، مشيرا الى أن الكل في الجهة الفلسطينية والإسرائيلية والدولية يعلمون أن من يقدر على إنهائها هو الولايات المتحدة فقط ولاغيرها.
ماذا تريد الولايات المتحدة في موضوع حرب غزة هل هي مع استمرار الحرب أو إيقافها؟
كشف أبو عزة أن هنالك قناعة أمريكية وعززتها الرغبات الإسرائيلية لدى ترامب بتهجير سطان قطاع غزة، مشيرا الى أنه في الآونة الأخيرة كرر الحديث حول التهجير بضرروة خروج أهالي القطاع الى مناطق جميلة وراقية، ملفتا الى حديث السيادة الأمريكية على القطاع يعني ذهب بأبعد مما يريده الإسرائيلي.
ويناقش البرنامج أهم محاور الإعلام العبري مع المتابع للشأن الإسرائيلي صالح أبو عزة.