وفي ما يتعلق بآخر المستجدات في غزة، وبالعملية النوعية في حي الزيتون تحديداً، اعتبر د. علي شكر، الباحث في العلاقات الدولية، أن العمليات النوعية التي تتوالى داخل فلسطين تشكّل بمثابة إعلان مبكر لنتيجة هذه المعركة، حتى وإن استمرت لسنوات. فالهدف الأساسي الذي حدّده العدو الإسرائيلي لم يتحقق في الماضي، ولا يتحقق اليوم.
وأشار شكر إلى أن فعالية هذه العمليات، ولا سيما العملية الأخيرة، تتجلى في عدة نقاط: أولاً توقيتها، ثانياً طبيعتها، وثالثاً ما أُثير حول مسألة اعتقال أو أسر جنود الاحتلال، بغضّ النظر عن مدى إثبات هذه الرواية خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أن المروحيات التي جاءت للدعم والإخلاء تعرضت لنيران كثيفة، حيث نتحدث عن ست مروحيات وهو عدد كبير، ما يشير إلى وجود عدد كبير من المصابين. وعلى الرغم من ذلك فقد تعرضت لنيران المقاومة، ما يثبت أن تأثير العملية لا يقتصر على تنفيذها فقط، بل يمتد إلى نتائجها الميدانية أيضاً. وقد تحدث الإعلام الإسرائيلي عن سقوط جندي قتيل و11 جريحاً، من دون صدور إعلان رسمي حتى الآن.
وأوضح شكر أن الحديث الإسرائيلي المكثف عن الترحيل والاحتلال الكامل لغزة، يكشف أن هذه العملية جاءت لتؤكد استحالة تطبيق تلك المخططات عملياً، انطلاقاً من الصمود الشعبي أولاً، ومن إرادة المقاومة ثانياً، ومن فعاليتها وقدرتها على المواجهة ثالثاً.
شاهد أيضا.. الاحتلال يفعل بروتوكول هانيبال لقتل أي جندي إسرائيلي يخشى وقوعه أسيرا
وحول عملية حي الزيتون، لفت شكر إلى غياب المعلومات الدقيقة بشأن طبيعتها حتى الآن، وعدم صدور أي موقف رسمي من فصائل المقاومة أو من الجانب الإسرائيلي، ما يشير إلى أن العملية كبيرة جداً، وأن الاحتلال لم يتمكن بعد من تحديد نتائجها الكاملة لتقديم رواية واضحة للرأي العام في الداخل أو الخارج.
وأضاف شكر أن المقاومة تملك بلا شك معطيات حول العملية لكنها تنتظر اللحظة المناسبة للكشف عنها، فيما يُظهر تردد الاحتلال في الإعلان عن نتائجها أن هناك معطيات لم تُحسم بعد، ربما تتعلق بعملية أسر أو خسائر غير معلنة. وهذا الغموض دليل على أن مفاعيل العملية لم تنتهِ بعد، وأن الاحتلال غير قادر حتى الآن على حسم صورتها النهائية.
كما ألقى البرنامج الضوء على احتمالات الفشل والشكوك في نجاح عملية احتلال غزة كانت واضحة من رئيس الأركان إلى المعارضة إلى الشارع الإسرائيلي. أهم نقطة في خطة احتلال غزة هي إخلاء سكان مدينة غزة إلى الجنوب، وهو ما ركز عليه الإعلام العبري. وهذا ما تحدث عنه رافي شارون، أحد المحللين العسكريين.
ضيف البرنامج:
-د. علي شكر، الباحث في العلاقات الدولية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...