وقال عضو ائتلاف شباب الثورة في مصر احمد دومة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان تظاهرة جمعة استرداد الثورة رفعت عدة شعارات وعناوين رئيسية اهمها سقوط حكم العسكر ثم الغاء قانون الطوارئ الذي اعلن المجلس العسكري تفعيله بعد احداث اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة، بالاضافة الى المطالبة بتفعيل قانون الغدر لمنع كل من اضر بمصر من دخول البرلمان او المشاركة في الحياة السياسية المصرية.
واضاف دومة ان المتظاهرين طالبوا ايضا بتعديل قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية التي اعلنها المجلس العسكري وكأنه يلاعب القوى السياسية بها، بشكل غير مقبول، معتبرا ان كل ذلك جاء في اطار رفض الشعب المصري حكم المجلس العسكري وبقاءه لانه امتداد لنظام مبارك، وكان ولا زال وسيظل خادما وفيا ومطيعا لمبارك والادارة الاميركية والكيان الصهيوني.
واعتبر ان وقت الصفقات قد ولى ويجب الحديث عن مطالب الثورة كتلة واحدة لا تتجزء، مؤكدا ان الحرية التي طالب بها المصريون منذ ثورة الـ 25 من يناير لن تبدأ خطوتها الاولى نحو التحقق الا باسقاط المجلس العسكري وتسلم سلطة ومدنية حقيقية للحكم في مصر.
ونوه دومة الى انه ليس شرطا ان تكون السلطة المدنية منتخبة في هذه المرحلة مرجحا الا يجري المجلس العسكري الانتخابات في موعدها وان يبقى في السلطة رغم انف الجميع ، ان لم ينزل الناس للشارع بشكل حقيقي كما اجبروا مبارك على التنحي.
ودعا عضو ائتلاف شباب الثورة في مصر احمد دومة الى توجيه رسالة حاسمة للمجلس العسكري لا تقبل الشك او التفاوض او التراجع وتقول برفض قبول المجلس العسكري وببقاءه ليلعب بمقدرات الشعب وطموحه واحلامه، مشددا على ان الشعب المصري هو صاحب القرار والسيد وسينتزع حريته بيده بكل قوة من اي كان.
وانتقد دومة القوى السياسية التي تحاول قطف ثمار الثورة مبكرا ومنها بعض القوى الاسلامية مثل الاخوان المسلمين والليبرالية مثل حزب الوفد والمصريين الاحرار وغيرهم، معتبرا ان الخطر من ذلك هو محاولة المجلس العسكري سرقة الثورة.
واكد ان الشعب والثوار اليوم امام تحدي كبير فإما ان يستردوا ثورتهم بالقوة واما ان تضيع الى الابد ومعها دماء الشهداء والجرحى المصابين والمعتقلين وكل التضحيات، معتبرا ان مصر اليوم لن تسع للمجلس العسكري والثوار معا، والصراع اليوم هو صراع وجود.
وطالب دومة باعادة النظر بكل النصوص القانونية التي جاء بها المجلس العسكري حتى الاعلان الدستوري التي تؤدي الى عودة النظام السابق بكل تفاصيله وبشكل اكثر شراسة وقسوة والانتقام من كل من شاركوا في الثورة والمجتمع المصري.
واتهم عضو ائتلاف شباب الثورة في مصر احمد دومة المجلس العسكري بانه يتعامل مع الشعب بمنطق فرعون من منطلق (ما ارايكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد) واعتبر ان هذا المنطق مرفوض تماما، منوها الى ان مصر ملك للشعب وان دور المجلس العسكري الوحيد هو حماية الحدود وتنفيذ اوامر الشعب في ذلك.
وشدد دومة على ان اي تجاوز لهذا الدور من قبل المجلس العسكري سيكون غير مقبول، مشيرا الى ان الشباب لا يريد الصدام مع المجلس العسكري لكنه ان وضعهم في هذا المربع لن يكون امامهم خيار الا الصدام والدفاع عن الثورة والنفس.
MKH-30-22:40