وبدأ بري كلمته بمناسبة الذكرى الـ47 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، بتحية للشهداء، مشيرًا إلى الذين ارتقوا خلال الحرب الأخيرة، وفي مقدمتهم سيد شهداء المقاومة، سماحة السيد حسن نصر الله.
وقال إن جريمة إخفاء الإمام الصدر هي جريمة نفذها القذافي، مشددًا على أن السلطات الليبية لم تتعاون مع السلطات اللبنانية، مما يضعها في شبهة التآمر.
وأشار إلى أن جريمة اختطاف الإمام ورفيقيه تتجاوز تغييب الأشخاص، بل هي محاولة لاختطاف لبنان الرسالة. وكرر بري أن المرحلة الحالية ليست لنكء الجراح، محذرًا من أن هناك من راهن على إطالة أمد العدوان.
كما حذر من خطاب الكراهية الذي بات يُفتح له المجال، مؤكدًا أن العقول الشيطانية أخطر على لبنان من سلاح المقاومة الذي حرر الأرض. وأعرب عن انفتاحه لمناقشة سلاح المقاومة، الذي يعتبره "شرفنا وعزنا"، في إطار حوار هادئ.
وفيما يتعلق بالتهديدات، أكد بري رفضه لضرب الميثاقية واستباحة الدستور، مشددًا على أن لبنان التزم بمتطلبات اتفاق وقف إطلاق النار، بينما لم تلتزم "إسرائيل" بأي من بنوده.
كما أشار إلى أن القرى المدمرة ليست فقط قرى شيعية، بل تشمل أيضًا قرى سنية، مما يعكس التنوع اللبناني. واعتبر أن موقف الوزراء في الجلستين الأخيرتين هو موقف وطني وليس مذهبيًا، محذرًا من أن المطروح في الورقة الأميركية يتجاوز مبدأ نزع السلاح.
ختامًا، دعا بري اللبنانيين إلى الوحدة والتعاون، مشددًا على أن موقف نتنياهو الذي يتفاخر بأنه في مهمة تاريخية لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى" يشمل لبنان.