مدينة تيانجين الصينية تحتضن على مدى يومين قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي يحضرها قادة أكثر من 20 دولة، في مقدمتهم إيران وروسيا والصين
الرئيس الإيراني السيد مسعود بزشكيان، الذي وصل إلى تيانجين، شدد قبل مغادرته طهران على أن زيارته للصين مهمة واستراتيجية للغاية، مشيرًا إلى أن منظمة شنغهاي تمثل أكثر من 40% من الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن طبيعة هذه المنظمة تمثل محاولة لمواجهة الأحادية وتعزيز التعددية في العلاقات الدولية، حيث تسعى إيران للعب دور فعال في هذا المسار وتأمل أن تسهم هذه الحوارات في تحقيق السلام والأمن الإقليمي والعالمي ورفاه الشعوب.
أصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عضوًا رسميًا في منظمة شنغهاي للتعاون قبل 4 أعوام، وانضمت إلى الدول الرئيسية في المنظمة وهي الصين والهند وكازاخستان وقرقيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا.
ولمانغوليا صفة عضو مراقب، بإضافة إلى شركاء الحوار للمنظمة وهم أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وسريلانكا وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والكويت وجزر المالديف وميانمار والإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وتسعى الصين وروسيا من خلال منظمة شنغهاي للتعاون إلى توطيد العلاقات مع دول آسيا الوسطى، وقد توسع نطاق اختصاص المنظمة من الأمن ومكافحة الإرهاب إلى التعاون الاقتصادي والعسكري.
ومن المتوقع أن يستغل الرئيس الصيني القمة لاستعراض شكل النظام العالمي في مرحلة ما بعد القيادة الأمريكية، مع منح روسيا دفعة دبلوماسية رفيعة المستوى في ظل تضررها من العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.