في إطار برنامج "نقطة تواصل"، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الأحداث المهمة والتطورات الراهنة في العالم العربي، نتابع تطورات الوضع في اليمن بعد اغتيال رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي. هذا الحدث المأساوي يأتي في وقت حساس، حيث كان الرهوي يناقش مع وزرائه سبل دعم غزة وكيفية الحفاظ على الجبهة اليمنية مفتوحة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد.
سنسلط الضوء على ردود الفعل الشعبية والسياسية، بالإضافة إلى التأثيرات الإقليمية والدولية لهذا الاغتيال، لنقدم لكم صورة شاملة عن الأبعاد المختلفة لهذه القضية. تابعونا في "نقطة تواصل" لتكونوا على اطلاع بكل ما يجري في الساحة اليمنية والفلسطينية.
ولكن القصة لم تنته عند هذا المشهد في اليمن، الذي أطلق طائراته المسيرة إلى عمق البحر الأحمر، واليمن الذي أربك أيضًا المدمرات الأمريكية. لا يقوم الأمر فقط على رجل واحد، فالقصة الحقيقية أن غزة وجدت سندًا من جبال صنعاء، وأن كل قطرة دم سالت في تلك القاعة تحولت إلى نداء جديد.
إن جبهة الإسناد لغزة لن تكسر باغتيال، فمهما كان حجم التضحيات، فذلك لا يعني أبدًا الاستكانة ولا الوهن، بل المزيد من الصبر والثبات والعمل والحافز الكبير نحو التصعيد وتطوير الأداء. فليقاتل في سبيل الله الذين يشترون الحياة الدنيا بالآخرة، ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا. صدق الله العظيم.
بكل فخر واعتزاز ممزوج بالحزن والأسى، نعين إلى شعبنا اليمني العظيم استشهاد الأخ المجاهد الوطني الغيور على أمته ودينه، الأستاذ أحمد غالب الرهوي، رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء الوطنية، مع عدد من رفاقه، رحمهم الله تعالى، والذين قضوا شهداء إثر استهدافهم من قبل العدو الإسرائيلي المجرم في لقاء جمعهم يوم الخميس الخامس من ربيع الأول 1440 هجريًا. كما جرح عدد آخرون من رفاقهم.
اغتيال رئيس الحكومة اليمني أحمد غالب الرهوي في صنعاء لم يسكت على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تسابق النشطاء في التأكيد أن صنعاء لم تكن يومًا بعيدة عن غزة، وأن دماء الشهداء في اليمن تزيد جبهة الإسناد قوة وصلابة. من التعليقات المليئة بالغضب والتحدي، برزت الرسالة الأوضح: إن اليمن سيبقى سندًا لغزة، وأن الكلمة كما الصاروخ لا يمكن أن يوقفها اغتيال ولا حتى قصف.
عبر منصة إكس، علق محمد المختار الشنقيطي على استشهاد الرئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي وعدد من وزراء حكومته خلال قصف إسرائيلي على صنعاء، قائلًا: "هذا ثمن ثقيل يدفعه أنصار الله اليمنيون وشعب اليمن العزيز وفاء لدماء الشهداء في غزة ونصرة في ساعة العصر لإخوانهم الفلسطينيين. تقبل الله شهداء اليمن وفلسطين ورفعهم عنده في عليين."
إلى تامر جيش الإبادة الإسرائيلي، اغتال رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والاقتصاد والإعلام والعدل والزراعة ووزير الثقافة ووزير الشؤون الاجتماعية ووزير الكهرباء ونائب وزير المالية في عدوانه يوم الخميس على العاصمة الحبيبة صنعاء أثناء أدائهم دورهم الحكومي المدني. اليمن عليه أن يتحمل التضحيات في سبيل موقفه من نصرة الشعب الفلسطيني، هذا ما قاله رئيس الوزراء قبل اغتياله.
اليمن على العهد، نعم، لقد استشهد رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي واستشهد وزير الإعلام هاشم شرف الدين ورفاقهما، لكنهما في سبيل الله. إن الشهادة هي أعظم تكريم عند الله وعندنا، ودماؤهم هي وقود وطريق للنصر. أيها الصهاينة، دماء قادتنا رمز العزة، منهم تولد 100,000 مجاهد، ستدفعون ثمنًا باهظًا.
إلى الشاعر محمود الجنيد، سيكتب التاريخ وتشهد الأجيال والدنيا أن أول رئيس دولة عربية قدم روحه فداء لفلسطين هو الرئيس اليمني صالح الصماد، وأن أول رئيس حكومة عربية وإسلامية استشهد لأجل فلسطين هو رئيس الوزراء اليمني الشهيد أحمد غالب الرهوي. عبد الحافظ معجب، أول رئيس وزراء يستشهد في سبيل الله دفاعًا عن غزة وعلى طريق القدس.
إلى المنصات الأجنبية الغربية، تحديدًا الكاتب النشط الأمريكي، علق على جريمة اغتيال رئيس الوزراء اليمني والوزراء معه. هذه هي نص التغريدة والتدوين عبر منصة إكس، مضمونها في اللغة العربية للكاتب والنشاط الأمريكي: "إسرائيل اغتالت رئيس وزراء اليمن، يريدون منا جميعًا أن نتصرّف وكأن هذا أمر طبيعي. إسرائيل الوحيدة في العالم التي يُسمح لها بقتل رؤساء وزراء والتصرف وكأن شيئًا لم يكن."
المزيد في الفيديو المرفق..