وشرح كاظم غريب آبادي أهم القضايا المتعلقة بالقمة والاجتماعات في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا)، جاء فيه:
1. مقترحات رئيس الجمهورية في قمة شنغهاي: إنشاء لجنة لبناء السلام مكونة من وزراء خارجية الدول الأعضاء لدراسة مختلف الأزمات التي تهدد السلام والأمن الإقليميين وتقديم مقترحات عملية لإدارة الأزمات؛ مبادرة "الحسابات والتسويات الخاصة لمنظمة شنغهاي للتعاون" كآلية عملية لتعزيز التعاون المالي للحد من آثار العقوبات غير القانونية على التفاعلات الاقتصادية بين الأعضاء.
2. أهم النقاط التي طرحها رئيس الجمهورية في قمة شنغهاي: تُعدّ قمة شنغهاي بلس فرصةً قيّمةً لتعميق التعاون في بناء عالم أكثر سلامًا؛ تتمتع إيران بميزة جغرافية كبيرة تُمكّنها من الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق؛ لطالما كنا، وما زلنا، على استعداد لإيجاد حل دبلوماسي لتسوية البرنامج النووي السلمي سلميًا؛ نعتبر مبادرة الرئيس الصيني للحوكمة العالمية خطوةً فعّالة نحو بناء عالم أكثر عدلًا.
3. إصدار أكثر من ٢٠ وثيقة وبيانًا خلال القمة في مختلف مجالات التعاون، بما في ذلك الاتفاق على إنشاء مركز شامل لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، والاتفاق على إنشاء مركز لمكافحة المخدرات، واستراتيجية المنظمة العشرية، والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، والمخدرات، والصناعة الخضراء، والتعاون العلمي والتكنولوجي، والتجارة متعددة الأطراف، وتطوير الطاقة المستدامة، وغيرها.
إقرأ ايضا... بزشكيان: إذا لم نتحد ستشمل سياسات الهيمنة الأمريكية الصين أيضا
4. في البيان الختامي لرؤساء دول المنظمة، أدانت الدول الأعضاء بشدة الهجمات العسكرية التي شنها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على جمهورية إيران الإسلامية في يونيو 2025، مؤكدةً: "إن هذه الأعمال العدوانية ضد المواقع والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت النووية، والتي أدت إلى مقتل مدنيين، تُمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ وأعراف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتداءً على سيادة جمهورية إيران الإسلامية. وقد أضرت هذه الأعمال بالأمن الإقليمي والدولي، ولها عواقب وخيمة على السلام والاستقرار العالميين".
في هذا القسم، يُنص أيضًا على ضرورة ضمان الأمن المادي النووي وحماية المنشآت النووية بشكل دائم، بما في ذلك أثناء النزاعات المسلحة، بهدف حماية السكان والبيئة من الضرر. وأكد القادة في البيان أيضًا على أهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 (2015)، مشيرين إلى أن هذا القرار مُلزم ويجب تنفيذه بالكامل ووفقًا لأحكامه، ويعتبرون أي محاولة لتفسيره بشكل تعسفي تُقوّض مصداقية مجلس الأمن الدولي. ودعوا إلى استئناف الحوار البنّاء بين الأطراف المعنية، وشددوا على ضرورة التركيز على إيجاد حلول مشتركة لمنع المزيد من تصعيد الوضع.
5. كما أشار بيان القادة إلى مبادرات بلادنا في مختلف المجالات، ومنها: إنشاء مركز الدراسات الأمنية الاستراتيجية، وتشكيل فريق عمل معني بتوريد المعدات والأدوية الأساسية، وإنشاء آلية تعاون في مجال التقنيات الجديدة، وإنشاء اتحاد تأمين الصناعيين.
6. أكد الرئيسان الإيراني والصيني، خلال لقائهما، على استعدادهما للارتقاء بمستوى العلاقات مع التطلع إلى المستقبل، مشيرين إلى قدرة قادة البلدين وإرادتهم على توسيع التعاون. وقال الرئيس الصيني، في معرض نقله تحياته إلى قائد الثورة: "نحن مستعدون لتطوير علاقاتنا مع إيران مع التطلع إلى المستقبل. ويمكننا السعي لتسريع تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين".
ووصف الهجوم على إيران بأنه انتهاك صارخ للمبادئ والقواعد القانونية الدولية، وقال: "القوة ليست سبيلاً لحل المشاكل. إيران شريكنا الاستراتيجي، وعلينا العمل معاً بجدية لتعزيز منظمة شنغهاي للتعاون لمواجهة الأحادية". نعترف بحقوق إيران المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. في السنوات الأخيرة، ورغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية، وضعنا أسساً للتعاون المستمر، ونحن الآن مستعدون لتوسيع علاقاتنا في جميع المجالات، وخاصة في مجال النقل، بما يحقق مصلحة الطرفين.
7. أكد الدكتور بزشكيان وبوتين على أثر تطبيق الاتفاقية طويلة الأمد والاتفاقية الأوراسية في توسيع التعاون بين البلدين: قال الرئيس الروسي، أثناء نقله تحياته الحارة إلى قائد الثورة: إن مسيرة العلاقات بين البلدين، وخاصة مع توقيع وتنفيذ الاتفاقية الشاملة طويلة الأمد بينهما، ودية ومتنامية. سيلعب التنفيذ المستمر لاتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي دورًا مهمًا في زيادة حجم التعاون بين إيران وروسيا. كما أشار بوتين إلى الاتصالات المستمرة والمنتظمة بين البلدين بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وقال: إن البلدين يتبادلان أيضًا تفاعلات مستمرة بشأن الأنشطة النووية السلمية الإيرانية.
8. في لقائه مع رئيس وزراء باكستان، قال رئيس الجمهورية: "إننا نحرص على تعزيز العلاقات الثنائية وتعميقها في جميع المجالات والقطاعات، وإزالة العقبات التي تعترض توسيع التعاون". كما طلب رئيس وزراء باكستان من الرئيس بزشكيان نقل أطيب تحياته إلى قائد الثورة الإسلامية، وقال: "كانت زيارة فخامتكم الأخيرة إلى باكستان بنّاءة ومفيدة للغاية، وكان لها أثر بنّاء في تعزيز العلاقات الودية والأخوية بين البلدين، مما رفع مستوى التفاهم المتبادل بينهما إلى مستويات أعلى. لقد أثارت هذه الزيارة سعادة غامرة لدى الشعب وحماسًا كبيرًا لدى الناشطين الاقتصاديين ورجال الأعمال الباكستانيين، وعلينا الإسراع في تحقيق أهداف وإنجازات هذه الزيارة من خلال زيادة التبادلات وتبادل الوفود بين البلدين. إن التعاون بين البلدين في مختلف المجالات يسير في الاتجاه الصحيح. إن إيران وباكستان، بصفتهما عضوين في الكتلة الإسلامية في المنطقة، قادرتان، بل بحاجة، إلى التعاون معًا في مجال تحقيق الأهداف الإسلامية السامية". يجب على جميع المسلمين والدول الإسلامية التوحد ضد الإبادة الجماعية والجرائم الإسرائيلية في غزة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، والدفاع عن حقوقهم بصوت عالٍ.
9. قال الدكتور بزشكيان في لقائه بالرئيس التركي: نحن مستعدون للتعاون مع تركيا لإزالة الحواجز المصرفية والجمركية وتحسين مستوى التبادل التجاري؛ ونعارض أي وجود لقوى خارجية في القوقاز. كما أكد الرئيس التركي في هذا اللقاء على الحق المشروع لجمهورية إيران الإسلامية في الأنشطة النووية السلمية، وقال: إن تفعيل آلية الزناد لا فائدة منه وغير بناء على الإطلاق. اعتبر أردوغان مخاوف جمهورية إيران الإسلامية أمرًا مفهومًا، لكنه في الوقت نفسه وصف إبقاء الباب مفتوحًا للمفاوضات بأنه مفيد، وأضاف: "هذا الإجراء سيُحبط خطط إسرائيل". وأكد على ضرورة السعي لتسريع عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين في أقرب وقت ممكن، وقال: انه "سيزور إيران لهذا الغرض". كما طلب الرئيس التركي من الدكتور بزشكيان نقل تحياته الحارة إلى قائد الثورة الإسلامية.
10. خلال اللقاء مع رئيس طاجيكستان، قال الدكتور بزشكيان: إن الماضي المشترك لإيران وطاجيكستان إرثٌ عريقٌ يجب نقله إلى الأجيال القادمة؛ ويشهد التعاون بين طهران ودوشنبه توسعًا في جميع المجالات. من جانبه قال إمام علي رحمان: يجب تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والشعبية مع إيران أكثر من أي وقت مضى. وأدان بشدة مجددًا العدوان العسكري للنظامين الإسرائيلي والأمريكي على ايران. وأعرب إمام علي رحمان عن ارتياحه للتعاون البنّاء بين البلدين على الصعد الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك في المحافل والأطر الدولية، وقال: تتمتع إيران بمكانة تاريخية وثقافية وعلمية وحضارية مرموقة.
11. خلال الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، صرح الدكتور بزشكيان أن إيران تسعى إلى حل القضايا القائمة، بما في ذلك القضية النووية، من خلال التفاعل والوسائل الدبلوماسية، وقال: نتوقع أيضًا من المنظمات الدولية، بقيادة الأمم المتحدة، أن تتخذ إجراءات أكثر عملية وجدية ضد جرائم الكيان الصهيوني واشعاله للحروب في المنطقة. كما صرح غوتيريش أيضًا: أنا مقتنع شخصيًا بأن نية إيران وهدفها ليس صنع أسلحة نووية وأن برنامجها النووي سلمي. أعتقد أن نيتكم وهدفكم ليس صنع أسلحة نووية وأن امتلاك برنامج نووي سلمي هو حقكم، وأنا أقر بذلك. وأكد غوتيريش أنه كان ولا يزال لديه مخاوف جدية بشأن تفعيل آليات الزناد والعودة السريعة (للعقوبات)، واوضح انه أثار هذه النقطة في اتصال مع مسؤولين من الدول الأوروبية الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة وطلب منهم التعاون مع إيران في هذا الصدد.
يذكر ان قمة منظمة شنغهاي للتعاون بدات اعمالها في تيانجين بالصين؛ اول امس الاثنين وشارك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في قمتي منظمة شنغهاي للتعاون وشنغهاي بلس، اللتين عقدتا بحضور مسؤولين وزعماء أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية.