وتتواصل الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي بوتيرة متصاعدة حيث خرج آلاف المتظاهرين مجددا للساحات والشوارع وتحديدا قبالة منزل بنيامين نتنياهو وعدد من وزراء حكومته، مطالبين بوقف الحرب على غزة والعمل العاجل من أجل استعادة المحتجزين.
وقال المحلل السياسي راسم عبيدات: هناك ضغط واسع على نتنياهو من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى سواء من قبل المؤسسة الأمنية العسكرية والتي باتت على قناعة تامة بأن هذه الحرب قد وصلت الى نهايتها ولا يوجد هناك لا أهداف واضحة ولا بالنسبة لآفاق محددة بالاضافة الى أن هؤلاء الأسرى باتوا على قناعة بأن نتنياهو شخصية من يعمل على تعطيل عودة الاسرى أحياء.
المتظاهرون رفعوا الأعلام الإسرائيلية ولافتات تهاجم القيادات السياسية، متهمين نتنياهو وحكومته بالفشل في إدارة الملفين الأمني والإنساني وسط تعالي الهتافات تطالب الانتخابات المبكرة ورحيل الحكومة الحالية.
وقال الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد زحايكة:
وهذه الاحتجاجات والمسيرات الى نقطة تؤدي الى إقالة هذه الحكومة وطردها وعزلها والى الوصول الى نقطة وقف إطلاق النار وصفقة تبادل اسرى بين الجانبين.
بالمقابل عززت الشرطة من وجودها في محيط التظاهرات مستخدمة الحواجز لتفريق المحتجين إلا أن حجم المشاركة واتساع رقعة المظاهرات بات يضع ضغوطا غير مسبوقة على ائتلاف الحاكم.
ويؤكد منظمو الحراك أن استمرار التصعيد العسكري لن يحقق الأمر لإسرائيل بل سيضاعف المخاطر ويعقد ملف الأسرى.
وتستمر المظاهرات قبالة منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والمطلب هو استعادة الأسرى ووقف الحرب لكنه بات بعيد المنال من وجهة نظر نتنياهو وحكومته.