وأفاد "المركز الفلسطيني للإعلام"، ان “حماس” شددت في بيانٍ لها على استعدادها للذهاب نحو صفقة شاملة يتم بموجبها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ضمن اتفاق يضع حدًا للحرب على قطاع غزة، ويشمل انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع، وفتح المعابر لإدخال كافة احتياجاته، وبدء عملية إعادة الإعمار.
وفي سياقٍ متصل، جددت الحركة تأكيدها موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة كافة، وتحمل مسؤولياتها فوراً في كل المجالات.
وفي وقتٍ سابق من يوم أمس الاربعاء، طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بتسليم جميع الرهائن الإسرائيليين العشرين على الفور، مشددًا أن عدوان قوات الاحتلال على غزة سينتهي بمجرد تنفيذ هذا الطلب.
وأكد ترامب عبر منصته الرسمية “تروث سوشيال”، أن إعادة جميع الرهائن دفعة واحدة ستؤدي إلى تغيّر سريع في الوضع، معتبرًا أن أي تأخير أو تقديم أعداد جزئية لن يحقق هذا التغيير.
وفي 18 أغسطس الماضي، سلم الوسطاء المصريون والقطريون للحركة والفصائل الفلسطينية مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وافقت عليه حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فورًا.
ويتضمن المقترح خطوات واضحة نحو التهدئة، تشمل تبادل أسرى بين الجانبين، انسحاب جزئي لقوات الاحتلال، وضمان إدخال مساعدات إنسانية كبيرة إلى القطاع عبر مؤسسات أممية وإغاثية، بهدف إنهاء الحرب على غزة تدريجيًا وفتح مسار للتفاوض على اتفاق أوسع يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم.
اقرأ وتابع المزيد:
ومع ذلك، حتى تاريخه، لم يصدر أي رد رسمي من جانب سلطات الاحتلال على المقترح، لا بالقبول ولا بالرفض، ولم يتم تقديم أي مقترح بديل، بحسب ما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري.
وأوضح “الأنصاري” أن الوسطاء لا يتعاملون مع التصريحات الإعلامية في الكيان المحتل، بل ينتظرون ردًا رسميًا يحدد موقف تل أبيب بشأن المقترح.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة بلومبيرغ عن مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن الكيان المحتل لفلسطين سيمهل حماس حتى منتصف سبتمبر/أيلول المقبل للموافقة على اتفاق يشمل عودة جميع المحتجزين، في موقف يظهر الضغط الإسرائيلي المستمر على الحركة، بينما تبقى الكرة في ملعب تل أبيب لتحديد مصير الجولة الحالية من المفاوضات.
وتؤكد حماس أنها مستعدة للذهاب إلى صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع أسرى العدو مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي العدوان على غزة ويفتح الطريق أمام إدخال المساعدات وإعادة إعمار القطاع.