الدعوى تتّهم باراك باستخدام "خطاب استعلائي واستعماري" يمس بكرامة اللبنانيين .
وأضاف أنّ "كرامة لبنان وشعبه ليست موضع مساومة"، معتبراً أنّ ما جرى يشكّل "إساءة خطيرة لحرية الصحافة والكرامة الوطنية". وفي منشور له عقب تقديم الدعوى، كتب بالوت: "حين يصف مبعوث أميركي الصحافيين اللبنانيين بالحيوانات ويطلب منهم الصمت، فهو لا يهين أفرادًا بل يهين أمة كاملة".
واعتبر أن "مهمة الدبلوماسيين هي بناء جسور لا إحراقها"، مضيفا أن مثل هذا الخطاب "يذكر بإرث الاستعلاء الاستعماري".
الدعوى المقدمة في الولايات المتحدة استندت إلى اتفاقية فيينا التي تلزم الدبلوماسيين باحترام الدولة المضيفة، وإلى قانون السلك الدبلوماسي الأميركي الذي يفرض "معايير عالية من النزاهة والسلوك"، فضلاً عن المبادئ الدستورية المتعلقة بحرية الصحافة والمساواة.
وإلى جانب الدعوى الفيدرالية، تقدّم بالوت بشكاوى إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وإلى مكتب المفتش العام في وزارة الخارجية الأميركية، فضلًا عن لجان رقابية في الكونغرس.
وفي ختام بيانه، شدّد بالوت على أنّ الدعوى "ليست للمطالبة بتعويض مالي بل للمطالبة باعتذار علني، والاعتراف بأهمية صوت الشعب اللبناني، والتأكيد أنّه لا مكان لخطاب كولونيالي في القرن الحادي والعشرين".