وفي كلمته صباح اليوم في المؤتمر الدولي الخامس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني المنعقد في طهران قال مشعل إن كل المعطيات والحقائق والوقائع في صراع الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية مع المشروع الصهيوني تقود إلى المقاومة؛ موضحاً أن: الاحتلال والعدوان والقتل والتشريد والإعتقال يدعو إلى المقاومة؛ والجرائم الإسرائيلية المتتالية منذ مايزيد عن ستين عاماً تدعو إلى المقاومة؛ وسقوط الرهان على عملية التسوية والعامل الدولي والتدخل الأميركي کل ذلك يدعو إلى المقاومة.
وأكد أن مؤتمر دعم الإنتفاضة برعاية إيران جاء انحيازاً عملياً لنصرة مشروع المقاومة.
ولفت مشعل إلى أن: ربيع الأمة اليوم أعاد الإعتبار لقوة الجماهير وقوة الشارع العربي والإسلامي. مؤكداً أن ذلك: يعطينا أشارة قوية إلى أن منبع القوة ليس في ضعف القيادات ورهاناتها الضعيفة الخاسرة وإعادة إنتاج المشاريع الفاشلة؛ بل إن القوة الحقيقية تنبع من الشعب والشارع والجماهير؛ فهي منبع القوة والنضال والمقاومة.
وشدد علي: إننا لذلك كنا ومازلنا وسنبقى منحازين لمشروع المقاومة؛ متمسكين به مهما كان الثمن.
وأضاف: هو خيارنا وقدرنا ومشروعنا الاستراتيجي في كل المراحل حتى نحرر كل فلسطين ونقضي على المشروع الصهيوني.
و وصف مشعل خيار المقاومة بأنه الخيار الوحيد الذي لابديل عنه بعد أن فشلت كل الخيارات والرهانات.
وفيما صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن خطوة طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة مشروع يبقى في دائرة المفاوضات شدد على أن: المطلوب اليوم أن نعمل بجدّ كيف نبني ونقيم الدولة على أرض محررة، فحتى لو أخذنا قرار العضوية سنجد أن الأرض التي نريد أن نقيم الدولة عليها أرض محتلة مزروعة بالمستوطنات. وخلص إلى أن السؤال المطروح على كل القوى الفلسطينية: هو كيف نحرر الأرض أولاً ثم نقيم الدولة الحقيقية عليها.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس"الآخ محمد عباس والإخوة في حركة فتح والسلطة وجميع القوى الفلسطينية والشخصيات المستقلة" إلى ثلاثة أمور: إلى لقاء وطني جادّ لمراجعة سياسية شاملة وعميقة للمسار السياسي الفلسطيني؛ وإلى تكثيف الجهود المشتركة من أجل تسريع تنفيذ كل بنود وملفات المصالحة الوطنية؛ وإلى تسريع إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية وطنية للشعب الفلسطيني، وتعزيز نهج الشراكة بين جميع القوى في تحمل المسؤولية.
وأكد على ضورة الوصول إلى استراتيجية وطنية فلسطينية من أجل التخلص من الإحتلال الصهويني وإقامة الدولة الفلسطينية الحقيقية.
ولفت مشعل إلى أن الطاقة الشعبية والجماهيرية العربية والإسلامية :هي الطاقة المأمولة في مشروعنا المقاوم للعدو الصهيوني؛ ولحماية استقلالية القرار السياسي والاقتصادي والعسكري العربي والإسلامي الرسمي.
وأضاف: بذرة الإنتفاضة والمقاومة التي تسعى الأمة لرعايتها في هذا المؤتمر وغيره سوف تثمر انتصاراً على أرض فلسطين وتحريراً لكل أرضها واستعادة للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وانتصاراً عربياً وإسلامياً وإنسانياً على المشروع الصهويني .
11:11 01/10/ Fa