وأوضح في مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب، أن هذا الموضوع ما زال قيد النقاش، وأن هناك دعما من القيادة الفلسطينية لهذه المبادرة، حيث أكد رئيس السلطة الفلسطينية"محمود عباس"؛ في تصريحات تلفزيونية استعداده للموافقة على هذا الحل.
وأشار أبو الغيط إلى وجود مشروع تقوده مصر يسعى إلى دعم هذا الاتجاه، مؤكدا أن العرب مستعدون للتوافق على وجود مكون عربي-دولي في غزة، ما يعكس حرص الدول العربية على المشاركة الفاعلة في ضمان الأمن والاستقرار في القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وفيما يتعلق بالتطورات السياسية الإقليمية، لفت أبو الغيط إلى اتفاق وزراء الخارجية العرب على أن المخطط الإسرائيلي تجاوز حدود الحرب إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين وضم أراضٍ في الضفة الغربية، مؤكدا أن التحرك العربي القادم سيكون في اتجاهين رئيسيين: السعي لوقف "حرب الإبادة" التي تستهدف الفلسطينيين، والحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية.
وكشف أبوالغيط أن مصر والسعودية قدما مشروع قرار هام ضمن اجتماعات الجامعة، يتضمن مجموعة من المبادئ التي تؤكد التمسك بسيادة الدول العربية ورفض أي محاولات إسرائيلية تمس بها، مع التأكيد على أن حل الدولتين يبقى الحل الوحيد لإنهاء التوترات في المنطقة.
وأوضح أن مشروع القرار المصري-السعودي ركز على إدانة أي تهديد لوحدة وسيادة الدول العربية، وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ، محذرا من عدم الاعتماد على أي ترتيبات إقليمية في ظل استمرار الاحتلال أو التهديدات بالضم والاحتلال.
وعبر أبو الغيط عن دعم الجامعة العربية الكامل للتصريحات الرسمية الإماراتية الرافضة لضم أراضي الضفة الغربية، ووصفها بأنها "خط أحمر" يقوض استقرار المنطقة.
وفيما يخص قرار الولايات المتحدة بعدم منح تأشيرات للوفد الفلسطيني للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أبو الغيط أن الجامعة العربية تدعو واشنطن إلى مراجعة هذا القرار، وأن هناك تحركات واتصالات عربية مكثفة تهدف إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لتغيير موقفها، معتبرا أن القضية الفلسطينية تستحق تمثيلا كاملا في المحافل الدولية.
يذكر أن الولايات المتحدة ألغت في أواخر أغسطس 2025 تأشيرات دخول عدد من المسؤولين الفلسطينيين بمن فيهم الرئيس محمود عباس، في خطوة أثارت استنكارا واسعا في الأوساط العربية والدولية، خاصة في ظل التحضير لاجتماعات الأمم المتحدة التي تأتي في وقت حرج من تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
من جهة أخرى، تواصل "إسرائيل"، بدعم أمريكي، شن ما وصفه أبو الغيط بـ"حرب إبادة" على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، شملت عمليات إبادة جماعية وتجويع وتدمير ممنهج، ما أسفر عن سقوط أكثر من 64 ألف شهيد فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مئات آلاف النازحين الذين يعانون أزمة إنسانية مأساوية.