عاجل:

نصرة فلسطين سر عداء الغرب لايران

السبت ٠١ أكتوبر ٢٠١١
٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش
نصرة فلسطين سر عداء الغرب لايران طهران(العالم)-01/10/2011- اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان سر معاداة الغرب لايران هو وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ودعا الى تأسيس صندوق لدعم صمود المقدسيين بوجه الاحتلال واعمار غزة، منتقدا انصراف بعد الدول العربية عن مواجهة الكيان الاسرائيلي وتمويلها الاحتجاجات والاعمال المسلحة في سوريا ماديا واعلاميا.

وتسائل بري في كلمته بالمؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية السبت: ماذا عن حق ايران في التمتع بحقوقها وفقا لمعاهدة حظر النتشاتر النووي ولماذا تستمر الضغوط والعقوبات عليها، ولا تتم مساءلة اسرائيل المسلحة نوويا ، بل لماذا يتم تشجيعها، حيث تم قبل اسبوعين توقيع اتفاق مع المنظمة الاوروبية للبحث النووي لتصبح اسرائيل عضوا شريكا في مختبر الفيزياء النووية الاوروبي (سيرين).

واضاف بري متسائلا : لماذا تستمر سلطة القرار الدولي في الكيل بمكيالين في شتى المجالات، ولماذا التركيز على ايران ، معتبرا ان الجواب على كل هذه الاسئلة معروف وهو انحياز ايران للشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته العادلة.

واكد ان صور الجرائم الصهيونية تتكرر منذ دير ياسين الى دير البلح داعيا الى ان يكون المؤتمر فرصة لكشف جرائم العدو وابتكار وسائل جديدة للمقاومة والممانعة.

وحذر بري من ان اسرائيل كشفت القناع عن المخطط الجاري تنفيذه لتهويد القدس وصياغة الكيان اليهودي وبناء السلطة في هذا الكيان على قاعدة ارض اسرائيل الكاملة، وهو ما اكده القرار الجديد ببناء 1100 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية وما يجري من مخطط اعادة بناء ما يوصف بالهيكل على انقاض المسجد الاقصى بعد هدمه.

وبين نبيه بري ان الكيان الاسرائيلي يريد ان يستمر الانقسام الفلسطيني وتفكك النظام العربي حتى يصل الى اهدافه هذه، مشيرا الى ان  قطعان المستوطنين الصهاينة قاموا منذ اسابيع باحراق مسجد النورين في قرية قصرا جنوب شرق نابلس، وكانوا قد احرقوا بموافقة رسمية خلال عامين 4 مساجد كلها في قرى محيط نابلس فيما قيدت الشرطة الاسرائيلية الحوادث هذه ضد مجهولين.    
   
واشار بري الى ان عدد المستوطات في الضفة الغربية وحدها بلغ نحو 144 ، تركز اغلبها في اطار الاطواق الستيطانية حول القدس ، فيما بلغ عد المستوطنين نحو نصف مليون ، محذرا من ان تهويد القدس وتذويب شخصيتها المركزية هو هدف مركزي لهذه السياسة الاستيطانية.

واوضح بري ان مساحة المستوطنات زادت الى الضعفين عبر زيادة الوحدات السكنية وهو ما يناقض كل القرارات الدولية، مشيرا الى ان عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع انتفاضة الاقصى بلغ 7400 ، بينهم 1300 طفل و 600 امرأة، فيما بلغ عد الجرحى اكثر من 50 الفا.

وبين ان مساحة الاراضي الفلسطينية الجديدة التي صادرتها سلطات الاحتلال بلغت نحو 300 الف دونم، فيما بلغت مساحة الاراضي التي تعرضت للتجريف نحو 100 الف دونم، والاشجار المقتلعة نحو 1.1 مليون ، والمنازل المدمرة والمهدمة نحو 320 الفا.

وتابع بري ان عدد الاسرى الفلسطينيين والمعتقلين الذين تناوبوا على السجون والمعتقلات الاسرائيلية منذ عام 1948 الى اليوم يزيد عن 800 الف معتقل ومحرر، مشيرا الى ان هناك اليوم ما يزيد على 8 الاف معتقل فلسطيني موزعين على 25 معتقلا اسرائيليا بينهم 800 محكومين بالمؤبد.

واتهم اسرائيل بانها تلجأ الان وعلى المدى المتوسط لسياسة (هي او لا احد) وهي غير منتبهة الى ان الدنيا قد تغيرت وان اللبنانيين لا يقبلون بوضع اليد على ثرواتهم في مياههم الاقليمية والمناطق الاقتصادية التي تخصهم.

واكد بري ان الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تسليح الكيان الاسرائيلي بأضافر الحديد والنار والاسلحة الحديثة، حيث بلغت قيمة المساعدات العسكرية الاميركية الاخيرة لاسرائيل 20  مليار دولار، بالاضافة الى استخدام الفيتو لصالح كيان اسرائيل.

واعتبر ان كل ما تقدم يؤكد ان كيان اسرائيل لا يريد السلام وهو غير مؤهل لاستحقاقاته، مشيرا الى ان هناك تطورات ايجابية ملموسة على المستوى العربي والفلسطيني ابرزها ان الاحتلال لم يعد يستطيع الزعم بعد ما شهده العالم العربي من تطورات انه الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط.

وشدد بري على ان التحول الديمقراطي العميق في العالم العربي يثبت ان عنصرية اسرائيل اليوم هي مقابل تعزيز المشاركة في العالم العربي، كما ان اسرائيل فشلت في تحييد مصر وان المصريين اكدوا ان انتفاضتهم لا ترتبط فقط بالسياسة الداخلية بل تعني السياسات الخارجية حيث تتزايد المطالبة بالغاء معاهدة كمب ديفيد.

وتابع ان التحركات في الشارع الاردني تنطلق من اعتبار اسرائيل واتفاق وادي عربة معها وسفارتها في عمان مصدر لكل الشرور ما جعل سفير العدو وافراد طاقمه في عمان يعيشون دائما حالة قلق .

واعتبر بري ان لبنان الذي يصطف خلف الثالوث الذهبي المتمثل في الجيش والشعب والمقاومة يزداد صلابة في مواجهة التحديات الاسرائيلية بالمناورات وعمليات استعراض القوة على حدوده.

ولفت الى ان لبنان لا زال يمثل العدو العربي الرئيس لاسرائيل كونه المنافس المحتمل لها في نظام المنطقة، متهما الكيان الاسرائيلي بانه يريد ان يبقى لبنان مسوغ حرب ومتوتر طائفيا ومذهبيا وسياسيا ويريد ان يحوله الى اسرائيليات.

واشار بري الى ان كيان اسرائيل يواصل انتهاكاته للحدود اللبنانية البرية والبحرية ويستمر في عمليات القرصنة في المنطقة الاقتصادية لثروات لبنان الطبيعية من نفط وغاز، ولوث المياه الاقليمية ورفض تسليم الخرائط المتعلقة بملايين القنابل العنقودية، فيما يواصل قبل كل ذلك احتلاله لاجزاء عزيزة من الاراضي اللبنانية في مقدمتها مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر وعرقلة تنفيذ القرار 1701.

وتابع ان اسرائيل تريد ان تلاءم لبنان لمشروع التوطين الذي يقاومه الفلسطينيون كما اللبنانيون ، مؤكدا ان المقاومة ستبقى قوة الردع للنوايا الاسرائيلية العدوانية وهي تمثل في الواقع الراهن للشرق الوسط ضرورة وحاجة لبنانية لمنع اسرائيل من استغلال النظام العربي وتفككه للاستفراد بلبنان او المناطق الفلسطينية.

واشار بري الى ان الولايات المتحدة ستفشل مشروع الاعتراف في مجلس الامن بالدولة الفلسطينية مشددا على ان تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية هو الاكثر اهمية الان وذلك ان الوحدة هي السلاح الفلسطيني الامضى لازالة الاحتلال وكذلك التمسك بخيار المقاومة الشعبية بكل اشكالها.

واعتبر ان سلوك طريق المفاوضات دون غيره قد ادى الى المزيد من التوسع الاستيطاني، محذرا من ان مخطط تهويد القدس يسير بخطى حثيثة، ومعتبرا ان وقف هذا الزحف الاستيطاني البشري يتوقف على دعم عربي للقدس ومؤسساته الاقتصادية والتربوية والصحية.

ودعا بري الى تشكيل صندوق تتولاه لجنة من مؤتمر طهران الجاري لدعم صمود المقدسيين في ارضهم ودعم مؤسساتهم، داعيا الى الكشف عن مصير الصناديق التي تم تأسيسها تحت عناوين دعم القدس والانتفاضة وغزة واداءها السابق والحالي.

كما طالب مؤتمر طهران بانشاء صندوق لاعمار غزة واشار الى ان الامال المعقودة حول الحس الذي تجلى بعد انتصار المقاومة بصمودها وشعبها في غزة على الاعمار قد تلاشت و تراجعت تماما.

وناشد بري جماهير الدول الاسلامية والقوى والمنظمات المشاركة في المؤتمر العمل على تطبيق قرارات مكتب مقاطعة اسرائيل الذي جرى التخلي عنه على المستوى الرسمي، منتقدا غياب المقاطعة العربية الرسمية لاسرائيل بدلا من سوريا، وصرف الاموال العربية على تمويل الاحتجاجات في سوريا بدل دعم الشعب الفلسطيني لبقاءه في ارضه.

وتابع: لماذا ينصب جهد الاعلام العربي على زيادة التوترات في سوريا بدل كشف جرائم الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا ان ذلك يأتي لان سوريا وكما ايران تقع على خط المقاومة والممانعة للعدوانية والعنصرية الاسرائيلية وتطالب بالسلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية وتحقيق امال الشعب الفلسطيني.

وشدد بري على ضرورة تحقيق الاصلاحات السياسية في سوريا على ان يتم ذلك بتوافق داخلي سوري وليس بتدخلات خارجية وعربية.

وطالب باطلاق دبلوماسية حكومية برلمانية تغطي مساحة دول العالم ومنظماته الحكومية والبرلمانية والجهوية لتأكيد الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته، داعيا الى العمل على حث منظمات حقوق الانسان الدولية على التحرك لتقصي الحقائق حول جرائم الحرب الاسرائيلية ومحاكمة مرتكبيها.

واكد بري ضرورة الضغط على الحكومات العربية والاسلامية لقطع العلاقات مع كل دولة تحاول نقل سفارتها الى القدس الشريف، مطالبا بايلاء قضية الامام موسى الصدر والكشف عن مصيره عناية كبرى، مشيرا الى انه كان من رواد وقادة الصحوة الاسلامية.
MKH-1-12:12

0% ...

آخرالاخبار

السفير الايراني لدى روسيا: الدفاع عن الإنسانية كان ذا أهمية بالغة للشهيد سليماني


عون يتلقى اتصالات هاتفية من الرئيس التركي والملك الاردني...ه‍ذا ما بحثوه


روسيا: تأييد الدول الأوروبية للضربات الإسرائيلية ضد إيران نفاق


رد إيران على المندوب الأمريكي: لن نخضع أبدًا للإكراه أو الترهيب أو الضغوط السياسية


من هو رئيس الأركان الليبي ومن كان برفقته في الطائرة المنكوبة؟


بالفيديو...مقتل رئيس الأركان الليبي إثر تحطم طائرته في أنقرة


نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي: "إسرائيل" لم تحسم أي ساحة لا في غزة ولا لبنان ولا إيران ولا سوريا ولا اليمن رغم حديث نتنياهو المتكرر عن تغيير وجه الشرق الأوسط.


نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي: تسليم السلاح لا يعني أن "إسرائيل" ستلتزم بأي شيء وهي لم تلتزم بالمرحلة الأولى لا بفتح معبر رفح ولا بإدخال المساعدات وفق الاتفاق المطلوب ولا إدخال الكرفانات لإنقاذ الناس الذين غرقت خيامهم جراء الأحوال الجوية.


نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي: "إسرائيل" تماطل ولا تريد المضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.


الإخبارية السورية: قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت شابَين من قرية بريقة في ريف القنيطرة