في يوم جديد من فصل العدوان الوحشي على القطاع، وثقت مستشفيات مدينة غزة استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي تركز على مختلف مناطق مدينة غزة، واستهدف مدرسة تؤوي نازحين وخيمة ومنزلا بالمدينة.
وإلى جانب شهداء القصف، أفاد مصدر طبي بمستشفى الشفاء بمدينة غزة بارتفاع عدد الشهداء من طالبي المساعدات إلى ثلاثين فلسطينيا السبت، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم في شمال القطاع.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أصدر تقريرا يكشف عن حجم الدمار الهائل الذي تخلفه قوات الاحتلال في القطاع يوميا. وحسب بيان المكتب الإعلامي، فإن آلة الحرب الإسرائيلية تدمر يوميا قرابة ثلاثمئة مبنى في قطاع غزة، وقد دمرت بالفعل أكثر من تسعين بالمئة من المباني تقريبا.
ولليوم الثاني على التوالي منذ إعلان الهجوم على غزة، واصل جيش الاحتلال إصدار أوامر إخلاء للأبراج السكينة في مدينة غزة ووسع دائرة التدمير، في سياسة تدفع عشرات الأسر إلى النزوح من جديدة من دون مأوى.
وزعم جيش الاحتلال في بيان أن حماس تنشر في الأبراج وسائل لجمع المعلومات، ونقاط مراقبة لمتابعة تحركات الجنود الإسرائيليين، ويزرعون عبوات ناسفة قرب البرج، لمواجهة العملية البرية في غزة.
وفي السياق، أكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن جيشه سيستمر في تدمير الأبراج. فيما قال مسؤول أمني إن الأسبوع المقبل سيشهد تصعيدا كبيرا في العمليات بغزة.
من جانبها، قالت حركة حماس إن تدمير الاحتلال الإسرائيلي برجا جديدا السبت في غزة، والتهديد باستهداف مزيد من الأبنية، إمعان في التهجير القسري، واستكمال للتطهير العرقي الممنهج بحق المدنيين الأبرياء، ومحاولة لاقتلاعهم من مدينتهم، تحت وطأة المجازر وتدمير مقومات الحياة.
وفي السياق، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، من إعلان الاحتلال مواصي خانيونس منطقة إنسانية، مؤكدا أنها كذبة دعائية جديدة تفضحها وقائع الهجمات العسكرية على هذه المنطقة والوضع الإنساني الكارثي لمئات آلاف النازحين فيها. مشيرا الى المنطقة المعلنة لا تتجاوز مساحتها خمسة بالمئة من قطاع غزة وغير مهيئة لاستيعاب مليون إنسان جديد علاوة على نحو ثمانمئة ألف يقيمون فيها بخيام بالية بعد تدمير رفح وخانيونس.