في كل خارطة هناك خطوط لكن في خريطة سوريا كانت الخطوط سكاكين، قبل 100 عام لم تكن الحدود خطوطا على ورق بل مشروعا مدروسا لتفكيك امة قبل ان تولد ونزع وطن من ذاكرته قبل ان يستقر في جغرافيته.
سايكس - بيكو لم يكتفي بتمزيق بلاد الشام بل زرع في نسيجها بذور الانقسام، طائفية محروسة بالبارود وعصبيات محمية بالخرائط فهل كانت سوريا مشروعا مستحيلا من البداية ام أنها كانت قابلة للحياة لولا من ارادها ميدانا دائما للصراع.
منذ اكثر من عقد من الزمان ايضا ادير التنوع السوري كقنبلة موقوتة تارة باسم التعايش وطورا كاداة للبقاء السياسي، جفت التربية الوطنية غاب مفهوم المواطنة وتحول المواطن الى طائفة تمشي وعشيرة تتنفس وخوف مقيم في البيت والوجدان، ثم جاءت الحرب فلم تكن زلزالا مفاجئا بل انفجارا لما تم بناؤه من قبل.
تم بناؤه بصمت، الان لم تعد سوريا ربما لم تعد سوريا بلدا واحدا بل خرائط تتنازع على الشرعية او ربما هي تمر بمخاض كبير لتحمي هذه الوحدة من تنازع الخرائط.
نوافذ
جيوش محلية، اعلام مفخخ، خطاب طائفي يدار من الخارج وتكفير قومي يشرعن المجازر.
والسؤال الابرز هنا هل كانت المجازر في سوريا قدرا ام سياسة؟ من يرسم اليوم حدود سوريا الحقيقية ؟الدم ام الكلمة؟ البارود ام الوعي؟ الهوية ام الخريطة؟
في حلقتنا اليوم لنبحث فقط عما حدث بل كيف ولماذا حدث. من سرق من السوريين وطنهم وهويتهم ومن يربح في النهاية سوريا المقسمة من يربح اذا قسمت سوريا الداخل ام الخارج ام التاريخ الذي يحاول ان يعيد نفسه؟
ولمناقشة هذه المحاور، استضاف البرنامج كل من المتخصصة في التاريخ الإسلامي والعربي الدكتورة هدى فحص، والباحث السياسي الدكتور ليث معروف والأستاذ الجامعي الدكتور ميلاد السبعلي.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..