فشل الكيان الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة في قطاع غزة، وانهيار خطط الاحتلال العسكرية التي وضعها منذ بداية ما أطلق عليها الكيان حرب 'السيوف الحديدية' في السابع من أكتوبر عام 2023، أثار حالة من الغضب والقلق داخل الشارع الإسرائيلي.
فبعد أكثر من عام على بدء العمليات، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداده لدخول غزة دون ضمانات بتحقيق حسم نهائي مع حركة حماس، وسط مشاهد متكررة لإرهاق جنوده، ونقص المعدات، وتراجع معنوياتهم، في ظل تعاظم الخسائر البشرية والميدانية.
رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان الإسرائيلية، يسرائيل شومر، أكد أن الجيش يستعد لدخول مدينة غزة بكل قوة، لكنه أوضح أنه لا يمكن التعهد بأن تؤدي العملية إلى حسم نهائي مع حركة حماس. الأمر الذي يعكس هشاشة الموقف العسكري الإسرائيلي وفشل خططه السابقة.
مصادر عسكرية إسرائيلية تحدثت عن قلق متزايد داخل جيش الاحتلال بسبب بطء نزوح السكان من غزة، ونقص المعدات القتالية وأزمة معنويات بين الجنود، بالإضافة إلى فشل خطة إغراق أنفاق حماس التي كانت تهدف لإخراج مقاتليها، مما يؤكد أن الأهداف العسكرية لم تتحقق حتى الآن.
وعلى صعيد آخر، شهدت مدن كيان الاحتلال الاسرائيلي احتجاجات واسعة ضد استمرار الحرب، وأبرزها تظاهرات آلاف المستوطنين في تل أبيب، حيث طالب المتظاهرون بوقف الحرب والضغط على الإدارة الأميركية للتدخل من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسة نتنياهو الذي يصر على النهج العسكري الذي لم يحقق أي إنجاز ملموس حتى الآن.
كما توجه المتظاهرون إلى منزل نتنياهو في القدس المحتل مطالبين بعقد صفقة تبادل أسرى، وسط تحذيرات عائلات المحتجزين التي ربطت بين استمرار العمليات العسكرية ومخاطر على حياة الأسرى، معتبرين أن احتلال غزة لن يؤدي إلى إطلاق سراحهم بل قد يكلفهم حياتهم.
هذه التطورات تؤكد أن الكيان الإسرائيلي يواجه أزمة داخلية حقيقية بين فشل خططه العسكرية وتصاعد الغضب الشعبي والسياسي، في حين تبقى حركة حماس صامدة، مما يضع مصير الحرب وأهدافها في دائرة شك واسعة.
المزيد في الفيديو المرفق ...