وأعربت الوزارة عن خالص شكرها للملك الأردني على مبادرته السابقة في عام 2009 بإنشاء المستشفى الميداني الأردني في مدينة غزة، معتبرة أن هذه الخطوة شكلت آنذاك أعظم رسالة إسناد للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وجسدت عمق التلاحم بين الشعبين الفلسطيني والأردني.
وأكدت أن المستشفى الميداني في مدينة غزة لم يُدخل أي حالة مبيت منذ عدة أشهر، رغم الحاجة الماسة لكل سرير، خصوصًا مع تفاقم الأزمات الصحية في المحافظة.
كما أشارت إلى أن المستشفى الميداني الأردني في مدينة خانيونس تقلصت طاقته الاستيعابية إلى 17 سريرًا فقط، في حين يستقبل مجمع ناصر الطبي القريب ما يقارب 1000 حالة يوميًا.
وشددت وزارة الصحة على ثقتها بأن التوجيهات الملكية العاجلة ستسهم في التخفيف من معاناة المواطنين وتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في القطاع، تحقيقًا للإرادة الملكية السامية في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
ومنذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدفت سلطات الاحتلال المرافق الصحية بشكل واسع، وتؤكد الصحة أن 15 مستشفى فقط من أصل 38 ما زالت تعمل في غزة، بينها 4 مستشفيات مركزية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن المستشفيات الـ38 العاملة في القطاع، جميعها تعرضت للقصف أو التدمير أو الإخراج عن الخدمة، إضافة إلى 82 مركزًا طبيًا و164 مؤسسة صحية. كما استُهدفت 144 سيارة إسعاف و54 مركبة دفاع مدني.
وأدى ذلك إلى وصول نسبة إشغال المستشفيات القليلة العاملة إلى 300%، وفق وزارة الصحة.
وتتحدث الصحة عن “كارثة” في ظل عجز النظام الصحي الهش أصلاً قبل الحرب، وتؤكد أن نحو 18 ألف جريح بحاجة إلى إعادة تأهيل، بينهم 718 طفلاً ضمن 4800 حالة بتر.
كما يحتاج 22 ألف مريض للعلاج في الخارج وتمنعهم إسرائيل من السفر، فيما يواجه 12,500 مصاب بالسرطان خطر الموت بسبب انقطاع العلاج. ويعاني 350 ألف مريض بأمراض مزمنة جراء منع إدخال الأدوية.
وسجّلت السلطات الصحية إصابة أكثر من مليوني شخص بأمراض معدية، إضافة إلى 71,338 حالة التهاب كبد وبائي. كما يعاني 1.2 مليون طفل من “انعدام أمن غذائي حاد”.