أخيراً وبعد ثلاث سنوات من الجوع والمسغبة اعترفت منظمة الصحة العالمية بوجود مجاعة في ولاية شمال دارفور وتحديدا مدينة الفاشر عاصمة الولاية، والتي بجانب الجوع تعاني من القصف المدفعي المستمر على المواطنين والمرافق الخدمية، إذ أن أكثر من نصف مليون مواطن في هذه المدينة المنكوبة يواجهون الموت يوميا بسبب الجوع والمرض.
وقبل عام أصدر مجلس الأمن بإجماع أعضائه قراراً بفك الحصار عن الفاشر، ولم ينفذ شيء حتى اللحظة، فما المتوقع من منظمة الصحة العالمية ببيانها هذا؟
ولفت الكاتب والصحفي محمد حامد نوار في تصريح لقناة العالم أن: "المنظمة لا يمكن أن تقوم في تقديري بأي تحول لصالح هذه الأزمة، بمعنى حتى إذا افترضنا أن التقرير وأن هناك مجاعة أو أياً كان من أشكال المعاناة الإنسانية.. لا أتوقع أن تنجح المنظمة في إحداث اختراق."
العاصمة الخرطوم التي دمرت بطريقة ممنهجة من قبل قوات الدعم السريع تحاول أن تستعيد عافيتها رويداً رويداً، أملاً في عودة سريعة لمواطنيها ليواصلوا حياتهم الطبيعية بعيدا عن آلام وأوجاع الحرب التي أبعدتهم عن وطنهم قسرا.
لذا شكلت لجنة برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر للشروع في تنفيذ ما خطط له لتعمير العاصمة.
وأوضح إبراهيم جابر ي حديث للإعلام أن: "هذه اللجنة مهمتها التخلص من مخلفات الحرب والمتفجرات، هذا أول شيء.. ثانيا تنفيذ قرار الرئيس، ستسمعون التفاصيل في إخلاء ولاية الخرطوم من القوات المقاتلة."
ما ذكرته اللجنة من تقارير وما نفذ منها خاصة في قطاعي المياه والكهرباء تجاوز الخمسين بالمئة، كما شرعت الوزارات الحكومية في العودة إلى الخرطوم.
ورغم استنزاف موارد الدولة بسبب الحرب خاصة في دارفور تبقى القيمة الحقيقية في مشاركة المواطنين الدولة لتعمير البلاد.
فمعظم السودانيين الذين خرجوا من ديارهم إلى السودان يتمنون العودة إلى السودان ولو بأقل القليل من فرص الحياة، وتبقى على الحكومة السودانية مهام جسام لحل هذه المعضلة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..