عند مفترق الطرق وفي ساعات الذروة اختار الفلسطيني أن ينفذ عمليته ردا على جرائم الكيان الاسرائيلي في جميع مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي قطاع غزة الذي يشهد سفكا للدماء حوالي عامين.
اختار المنفذ الفلسطيني هذه العملية وقام باطلاق النار على إسرائيليين فوقعوا قتلى وجرحى وراح العديد منهم في حالة حرجة، وهذا هو الرد الفلسطيني لا يمكن أن يحاسب الإسرائيلي أو يعتبر أن الفلسطيني هو مكتوف الايدي أمام قوته الجبارة التقنية والعسكرية والدعم الامريكي. فصاحب الارض لن يترك أرضه مهما كان الثمن.
حلقة اليوم من شيفرة تتطرق الى أسخن موضوع اليوم وهو عملية راموت بالقدس المحتلة التي استهدفت مستوطنين باستضافة مراسلين من رام الله والقدس الى جانب مسؤول إعلامي لحركة حماس، وكذلك باحث ومحلل سياسي.
عملية راموت: ردٌ فلسطيني على جرائم الاحتلال
وأشار الخبير العسكري عبدالكريم خلف إلى أن العملية شمال القدس: هي بمثابة الضربة كبيرة لوزير الأمن الإسرائيلي بن غفير المتوحش الذي يدعو للدماء والتجويع والقتل وهو مسؤول بشكل مباشر عن الأمن في الداخل لهذا الكيان.
وبين أن تقاطع راموت ليست أول مرة تحصل فيه حوادث من هذا النوع، حيث يفترض أن تكون وزارة الأمن قد أبدت بعض الاستحكامات، خاصة وأن الحواجز تكاثرت في هذه المناطق لعزل مدينة القدس.
وأشار إلى أن ما يحصل في غزة من ضربات على الأبراج السكنية والشهداء بالمئات يوميا، إنما يكون رد فعل طبيعي من المقاومين العملية في شمال القدس، وقال: لكن الضربة عنيفة وقوية.. الحديث عن الرقم من القتلى والذي قد يزداد.. هذا أمر حساس بالنسبة لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، والتي تشهد هذه العملية الجدا كبيرة قرب القدس والتي ربما تفتح الآفاق لعمليات جديدة.
وببين أن رسائل العملية هي أن ليس هناك مكان آمن، حين نتحدث عن مناطق داخل الخط الأخضر تحت سيطرة الجيش هذا الكيان بوجود حواجز كبيرة وقوات ضخمة وانتشار واسع واستخدام التقنيات والكفاءات التكنولوجية الفائقة التطور التي يمتلكها هذا الكيان.. كلها أثبتت فشلها أمام عملية من هذا النوع.
ولفت إلى أن العملية ستفتح شهية المقاومة للقيام بعمليات أخرى خاصة و أن ما يحصل في غزة الآن هناك تقييد كبير على المقاومة بسبب الضخ الهائل من وسائل المراقبة على المربعات التي تجري فيها العملية في غزة الآن.
دعوة تكثيف العمليات ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي
من جانبه دعا مسؤول المكتب الإعلامي لحركة حماس محمود طه إلى تكثيف العمليات ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي مثل العملية التي جرت اليوم الأحد في القدس المحتلة، مشددا على أن الشعب الفلسطيني سوف يبقى متمسكا بنهج المقاومة طريقاً وحلاً وحيدا.
ولفت محمود طه أن تنفيذ عملية اليوم في المنطقة الحساسة وفي قلب عاصمة فلسطين القدس التي يعتبرها الصهاينة عاصمة دولتهم الإرهابية تأتي لتؤكد للعدو الإسرائيلي أن كل الإجراءات التعسفية ومئات الحواجز في الضفة الغربية والقدس لم تمنع هؤلاء المجاهدين من الوصول إلى مكان العملية لتنفيذها.
ولفت إلى أن هذه العملية تأتي أيضاً لتؤكد للعدو الصهيوني أن كل مخططاته في غزة والضفة والقدس وفي كل أرض فلسطين سوف تمنى بالفشل الذريع، لأن الشعب الفلسطيني سوف يبقى متمسكا بنهج المقاومة طريقاً وحلاً وحيداً، وأضاف أن العدو الإسرائيلي لا يفهم سوى لغة القوة والمقاومة، وقال: لذلك تأتي هذه العملية لتؤكد لنتنياهو وحكومته أن كل الإجراءات التي يتخذها العدو الإسرائيلي سواء في الضفة والقدس وكل المجازر التي يرتكبها في قطاع غزة وكل أجزاء في الضفة الغربية لن تثني شعبنا على مواصلة مشروع المقاومة ومواصلة مثل هذه العمليات.
ودعا مسؤول المكتب الإعلامي لحركة حماس إلى تكثيف هذه العمليات للضغط على الكيان الإسرائيلي لإرضاخه وإفشال مخططاته، وبين أن: مثل هذه العمليات في قلب الكيان الإسرائيلي توجعه وتحدث أمراً كبيراً في صفوف العدو الإسرائيلي وفي صفوف حكومة بنيامين نتنياهو وجيشه وحكومته الفاشية، لذلك نحن قد نستفيد من فعل هذه العمليات.
لا أمن وأمان للاحتلال على أرض فلسطين
وعلى صعيد متصل لفت الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أن العملية كسابقاتها ولاحقاتها تأتي في سياق الكفاح المتواصل منذ أكثر من قرن من الزمان ضد وجود هذا الاحتلال، وقال: لن تتوقف هذه العمليات ولن تتوقف هذه المقاومة بكل أشكالها حتى يتم دحر هذا الاحتلال والتخلص منه كليا عن هذه الأرض.. وكيان الاحتلال يدرك ذلك على أية حال.
وأكد أن كل المحاولات والجرائم التي ارتكبها عبر التاريخ حتى هذه اللحظة وأبشع هذه الجرائم التي لم يحدث مثيل لها في التاريخ وأبرزها في التاريخ الحديث ما يجري في قطاع غزة والجرائم المرتكبة في القدس والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة 48.. كلها لا تزيد الشعب الفلسطيني إلا اصرارا على مواصلة مقاومته.
وشدد على أن العمليات الفلسطينية لن تمنح الاحتلال إحساسا بالأمن أو الأمان أبدا، ولفت إلى أن وصول المجاهدين إلى منطقة العملية هو في غاية السهولة، مبيناً أن كل الأرض الفلسطينية التي يريد الاحتلال أن يهودها فهو حتى هذه اللحظة منذ ثمانية عقود لم يتمكن من تهويد الجليل ولم يتمكن من تهويد النقب لم يتمكن من تهويد عربة والمثلث، وكل الأرض الفلسطينية غير مهودة وسوف لن تهود.
التفاصيل في سياق الفيديو المرفق...