تشمل هذه الخريطة محاسبة المعتدين وتعويض المتضررين وتفعيل إجراءات أمنية عاجلة تحمي المدنيين وتعيد الحياة إلى مدنهم وقراهم.
وجاء هذا الإعلان عقب لقاء جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في دمشق بنظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا دانيال تومبراك، في مبادرة دبلوماسية تعكس حرص الأطراف على تجاوز الأزمة وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، كشف الشيباني أن الخريطة تتضمن العناصر التالية: محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي.
وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع.
وقال الشيباني :"نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة. والعمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف.و إطلاق مسار للمصالحة الداخلية".
شاهد أيضا.. الاتفاق الأمني السوري مع الكيان.. ثمن البقاء في السلطة؟
بدوره، شدد الصفدي على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، مستنكراً أحداث السويداء ومثنياً على الخطة السورية الأردنية الأمريكية لتجاوز الأزمة.
وقال الصفدي: "أمن الجنوب السوري هو امتداد لأمننا في المملكة الأردنية الهاشمية. استقرار الجنوب السوري ضرورة لاستقرارنا، ونعمل بكل ما أوتينا من قوة لدعم عملية المصالحة."
من جانبه، وصف المبعوث الأمريكي توم براك الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية بأنها تاريخية في مسار ضمان السلم الأهلي، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بدعم سوريا لتحقيق الأمن والاستقرار وبناء الثقة ونشر الأمل والتسامح بين المواطنين.
في غضون ذلك، أفاد مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس عن سحب القوات السورية أسلحتها الثقيلة من جنوب البلاد، الذي تطالب" إسرائيل" بجعله منزوع السلاح.
وقال المسؤول إن القوات سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري، موضحاً أن العملية بدأت منذ شهرين، أي عقب أعمال العنف التي شهدتها السويداء، والتي قام خلالها الكيان الإسرائيلي باستهداف مقرات رسمية في دمشق وآليات للقوات الحكومية بعد انتشارها في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...